صادقت الكنيست الليلة بشكل نهائي، بالقراءة الثانية والثالثة، على مقترح القانون الذي يتيح للحكومة الاسرائيلية احتجاز اموال السلطة الفلسطينية بسبب ما تسميه اسرائيل "دعم الارهاب"، وهو القانون الذي بادر إليه عضو الكنيست العزار شتيرن من كتلة "يش عتيد" من احزاب المعارضة (!)، وحظي بدعم الحكومة. ويهدف القانون الى سلب مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من عائدات الضرائب الّتي تجبيها سلطات الاحتلال من الفلسطينيين ومن المفترض ان تحولها للسلطة الفلسطينية.

وقد تمت المصادقة على القانون، بأغلبية 87 ضد 15، بعد أن عرضه على الهيئة العامة للكنيست رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، افي ديختر، متهمًا السلطة الفلسطينية بتشجيع وتمويل أعمال إرهابية تجاه الاسرائيليين والمستوطنين.

وقال النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة الدستور والقضاء البرلمانية عن القائمة المشتركة، في خطابه ضد القانون في الكنيست: "قانون كولونيالي اخر يُضاف الى سلسلة القوانين الاستعمارية والاستبدادية لحكومة الاحتلال، إذ أن الأموال الّتي تسعى الحكومة الإسرائيلية الى احتجازها هي ملك للشعب الفلسطيني، وفي ظل حقيقة أنه لا توجد عائلة فلسطينية تقريبًا الا وستتأثر من هذا القانون، فمن الواضح ان القانون يسعى الى قمع الشعب الفلسطيني وترسيخ الاحتلال والى مصادرة موارد الفلسطينيين واملاكهم وحقوقهم".

الطيبي: قانون خصم مخصصات الأسرى والشهداء سطو مسلح وعملية سرقة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية 

وفي خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، قال النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، الاحتلال هو الاحتلال، انتم تقدسون اشخاص قاموا بذبح عائلات فلسطينية واردنية مثل مئيو هار تسيون ونحن نعتبره قاتل وارهابي وتدفعون لهذه العائلات مخصصات بطريقة غير مباشرة وبالمقابل تطلقون على مناضلي وشهداء الشعب الفلسطيني بانهم ارهابيين وتقومون بسن هذا القانون وهو سطو مسلح على مخصصات الشعب الفلسطيني التي تجبونها وتقطعون منها ٣٪؜ كضريبة. انها عملية سرقة وسطو. 

واضاف الطيبي: "كل مرة تاتون باقتراح جديد وفكرة فاشية وعنصرية ومتطرفة اخرى دون ان يمس ذلك بمعنويات الشعب الفلسطيني. واليوم كنت في فعالية احياء الذكرى الرابعة لحرق الطفل محمد ابو خضير على ايدي متطرفين يهود. لن تفكروا بقطع مخصصات التأمين الوطني عن قتلته، وقبل اسبوعين قام بعض سوائب المستوطنين بترديد نشيد "وين علي.. علي احترق" امام محكمة اللد في وجه جد الطفل علي الدوابشة امام اعين الشرطة الاسرائيلية ومر ذلك مر الكرام".

وانهى الطيبي: "بامكانكم ان تسنوا كل ما يخطر في بالكم من قوانين عنصرية متطرفة وبامكانكم ان تسلبوا الحقوق وتغتصبوا الارض وتحرقوا اطفالنا، ولكننا نذكركم بقولنا وموقفنا، لن تتمكنوا يوما من كسر ارادة الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال والطامح للإحتلال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]