قدّم والدان عربيان من القدس ( إيناس ومهند أبو حمدية) دعوى إلى محكمة الصلح في حيفا، يدّعيان فيها أن ابنهما توفي بعد يومين من ولادته، نتيجة تناول الوالدة عندما كانت حامل- دواء يشكل خطرًا على الجنين، وذلك بتوصية من طبيب العائلة في عيادة تابعة لصندوق المرضى " مئوحيدت"، بينما ينفي الصندوق هذه الادعاءات.
وفي التفاصيل- أن الوالدة (33 عامًا) كانت تعاني من ضغط زائد بالدم، فأوصاها طبيبها بتناول دواء من نوع " لوسردكس بلوس"، الذي يحظر استعماله في مرحلة الحمل المتقدم، لأنه قد يؤدي إلى نشوء عاهات لدى المولود، وحتى إلى الإجهاض، لكن أطباء العيادة- حسبما ورد في الدعوى- لم يجروا للسيدة أية فحوصات بخصوص التأثيرات المحتملة للدواء المذكور، واستبداله بدواء آخر، تبعًا للحالة.
مئوحيدت: الطب عاجز عن منع وفاة الطفل!
ويستدل من الدعوى ان ولادة الطفل تمت بعملية قيصرية في الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل، في مستشفى " شعاري تسيدك" بالقدس، وقد تبين أن المولود مصاب بعاهات شديدة في الكليتين والرئتين، وفارق الحياة بعد يومين من ولادته في شهر مارس آذار من العام 2017، فقدّم الوالدان دعوى تعويض، وأرفقاها بتقرير بياني مفصّل أعده البروفيسور آشير أور- نوي، وهو خبير معروف في مجال تطور نموّ الأطفال، وقد استنتج أن إهمال الأطباء هو الذي أدى النهاية المأساوية.
وادعت إدارة " مئوحيدت" في دفاعها، أن السيدة المشتكية تلقت من أطبائها علاجات مهنية فائقة، وأن وفاة الطفل " نابعة من أطبائها علاجات مهنية فائقة، وأن وفاة الطفل " نابعة من أسباب يعجز الطب عن منعها"- وفقًا لما جاء في لائحة الدفاع المدفوعة هي الأخرى بتقرير بياني أعدّه البروفيسور " يريف يوغيف"، مدير قسم النساء والوالدات في مستشفى " ايخيلوف" بتل أبيب، وادعى فيه أنه ليس واضحًا كيف استعملت السيدة الدواء أثناء فترة الحمل، وأن جزءً فقط من العاهات التي ظهرت لدى المولود، يعود إلى الدواء الذي تناولته والدته، مستنتجًا احتمال وجود عوامل وراثية لا علاقة لها بالدواء، وادعى أن السيدة رفضت أن تجري لها فحوصات بهذا الخصوص ( العامل الوراثي).
وأعلن متحدث بلسان " مئوحيدت" أن الصندوق قدّم كل ما يلزم من شروحات وتسويغات وبيانات، وأن المحكمة " لها القول الفصل في هذا الشأن".
[email protected]
أضف تعليق