مقالات في كلمات
يكتبها: زياد شليوط
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تهتم وتتابع وأحيانا تشجع منتخبا ما في التنافس على كأس العالم في الكرنفال العالمي المعروف بالمونديال.
السيء.. أن يشغلك شهر المونديال عن واجباتك الاجتماعية خاصة تجاه بيتك وعائلتك ومحيطك، وأحيانا أن يؤدي ذلك الى قطيعة مع أقرباء وأصدقاء لك لأنهم يدعمون منتخبا آخر.
الأسوأ.. أن ترتفع حمى العصبية تجاه منتخب ما وكأنه فريق بلدك، وتلجأ الى إطلاق المفرقعات النارية أو المشاركة في طواف السيارات في الشوارع المزعجة بصفيرها الحاد والمرتفع في ساعات الليل المتأخرة، دون مراعاة لطالب يستعد لامتحاناته او مريض يتلوى على فراشه أو طفل يبحث عن نومة هادئة أو عجوز ينهض فزعا من نومه معتقدا أن هزة أرضية أو حربا كونية وقعت!!
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تنظم التظاهرات التضامنية مع أبناء شعبنا في غزة في حيفا وغيرها.
السيء.. أن تنحرف تلك التظاهرات عن هدفها الأساسي الذي يوحد جميع الفئات..
الأسوأ.. أن تتحول تلك التظاهرات وتداعياتها الى ميدان آخر للصراع المزمن والعبثي بين بعض أنصار التجمع والجبهة المتزمتين..
الأكثر سوءا.. أن تنجر بعض القيادات والتي يفترض بها أن تكون عاقلة، الى تلك السجالات العبثية عبر مواقع التقاطع الاجتماعي، والمساهمة في توسيع فجوة الخلاف بين الحزبين ونشر الكراهية بين أعضاء الحزبين!!
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تكون أكاديميا وباحثا في الشؤون السياسية، وتكتب رأيك في وضعنا السياسي وخاصة التحالفات الحزبية والانتخابية.
السيء.. أن تنتظر الهفوات والسقطات السياسية لتقف عندها، من أجل التجريح والتقريع والتهديم، تحت يافطة التحليل السياسي..
الأسوأ.. أن تختبيء وراء الرأي السياسي لتمهد الطريق لك ولأصحابك من أجل طرح أنفسكم، بأسلوب انتهازي بائس ومستهلك، بديلا للأحزاب بادعاء أنها فشلت في الأداء..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تعلن قائمة حتى لو كانت طائفية عن خوض انتخابات الرئاسة للبلدية، ونردد مع كل من قال بأنه من حق كل قائمة وفرد أن يقدم ترشيحه..
السيء.. أن تدعو تلك القائمة كل أهالي البلد للالتفاف حول مرشحها للرئاسة، في الوقت الذي تغلق فيه أبوابها وعضويتها أمام معظم أهالي البلد..
الأسوأ.. أن تصرح القائمة أنها قامت باستشارة مرجعيتها في تلك الخطوة، ومرجعيتها موجودة خارج البلد!
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تقام الأمسيات الثقافية الأدبية والفنية في قرانا ومدننا، فان ذلك يثلج الصدر..
السيء.. ألا يحضر تلك الأمسيات جمهور عريض وواسع، ويضطر المنظمون لاختلاق الأعذار أمام الحاضرين وكأنهم ارتكبوا خطأ ما..
الأسوأ.. أن تخرج من تلك الأمسيات، وعلى بعد أمتار تصادف المنتزهات وفيها تقام الأعراس والسهرات، ويشارك بها من المدعوين المئات..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تدعو لأن تسير الأمور كما هي، والحفاظ على ما هو قائم لأنه أسلم للجميع..
السيء.. أن تدعو لما دعوت اليه في جانب ما، وفي الجانب الآخر تدعو لعدم الالتزام بما هو قائم..
الأسوأ.. أنك لم تطلعنا على ما هو أسلم للجميع برأيك، هل هو الحفاظ على ما هو قائم أم تغيير ما هو قائم، وأين تقع السلامة حقا؟!
(شفاعمرو/ الجليل)
[email protected]
أضف تعليق