كانت هوتوان قرية صيد صينية مزدهرة في قديم الزمان، لكن بعدما هجرها سكانها، غزتها الطبيعة واسترجعت ممتلكاتها. وفي صور التقطت هذا الشهر، بدا انتصار الطبيعة مهيمناً بوشاحه الأخضر، بحسب موقع "التلغراف" البريطاني.


تقع القرية في جزيرة غوكي، وهي جزء من جزر شينجشان في مقاطعة تشجيانغ الشرقية بالصين، على بعد 64 كيلومتراً شرقي شنغهاي.
تقع القرية على جزيرة تعد جزءًا من أرخبيل شينجسي، وهي مجموعة تضم 400 منطقة تقريبًا، عند مصب نهر يانغتسي.
تختلط المياه المالحة بالحلوة حيث يلتقي نهر اليانغتسي ببحر الصين الشرقي.



توقف الصيد حول الجزيرة في أوائل تسعينات القرن الجاري بعدما أثبتت المدينة الرئيسية القريبة أنها مكان أفضل لبيع المصيد ونقله، وتالياً أخلى الصيادون منازلهم وانتقلوا إلى مدن وقرى أخرى.
في هذه الأيام، لا يعيش سوى ناس معدودين هناك، لكن تحولت شعبيتها من قرية صيد إلى مدينة سياحية، تستقطب الملايين من السياح والمصورين المسافرين المولعين بمدن الأشباح.

يعتمد السكان الذين بقوا في هذه القرية على السياحة لتأمين لقمة العيش، فيقومون برحلات عبر القرية. ويقال إنّ الماء هو السلعة الوحيدة المبيعة هناك.
أمّا الوصول إلى هناك ليس أمرًا سهلاً فعليك ركوب حافلة للذهاب إلى ميناء في شنغهاي حيث ستذهب في رحلتين عبر قارب مدّتهما 4 ساعات.
وعند الوصول إلى الجزيرة، يمكن للسياح استكشاف المنطقة من خلال مشي مسافات طويلة عبر شوارع هوتوان أو تسريح نظرهم في المدينة الخضراء عند الوقوف في مكانٍ مرتفعٍ، ثم يمضون الليل في جزيرة غوكي المتمدنة والأكثر سكناً.

وتلاقي الأطر المصنوعة من بلح البحر شعبية خاصة في هذه المنطقة من الأرخبيل.
أمّا سرّ "الوشاح" الأخضر المهيمن على القرية فيكمن في المطر المتكرر الذي يحافظ على صحة أوراق شجرها الخضراء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]