كشفت وزارة الصحة الاسرائيلية، الخميس، انّ نسبة التدخين تشهد ارتفاع بحيث ان 26% من المدخّنين هم من الرجال و15% من النساء هن مدخّنات.
ويستدلّ انّ 50% من الطلبة، حاولوا تدخين اول سجارة وهم بجيل 13 عاماً.
وفي سياق متصل، أقرت لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست الاسرائيلي، امرا يقضي بتوسيع حظر التدخين ليشمل اماكن عامة أخرى، منها الأماكن التي تقام فيها مهرجانات وحفلات في الهواء الطلق بمشاركة اكثر من 50 شخصا. وداخل مستشفيات وعيادات طبية ودوائر حكومية وعامة ومحاكم ومجالس دينية ومدن ملاهي وبرك سباحة ومداخل رياض الأطفال ومواقف عامة مسقوفة للسيارات وتحت الأرض، وحدائق الحيوانات.
ويسمح بالتدخين فقط في الأماكن التي تبعد 10 امتار على الأقل عن مداخل المباني. ومن المقرر ان يدخل هذا الامر حيز التنفيذ بعد حوالي 60 يوما.
من أسباب انتشار التدخين .. الكبت
الطبيب الفحماوي، مازن جبارين تحدث لـ"بـُكرا" حول الموضوع: التدخين آفة العصر ، المعطيات والنسب التي وردت صحيحة لحدّ معين بالنسبة للرجال وهذا يعود بطبيعة الحال الى الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعيشها الشعب العربي . معروف انه كلما زاد الكبت في المجتمع وانعدمت وسائل الرفاهية، زاد التوجه لوسائل ربما يجد الفرد فيها بعض الترفيه ومنها التدخين".
وأكمل جبارين كلامه قائلا:" في السنوات الاخيرة زادت نسبة مدخني الارغيلة بين الشباب وقد يفتشون من خلالها عن متعة معينة وخاصة في جلسات السهر. خطورة التدخين معروفة للجميع منها الفورية ومنها على المدى البعيد. يحتوي التبغ بالأساس على مادتين : مادة النيكوتين ومادة القتران النيكوتين كمادة منبهة معروفة وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي وعلى الجهاز الدموي كتصلب الشرايين وبالتالي الجلطات الدماغية والقلبية واما مادة القتران فتحتوي عل اكثر من 50 مادة سامة منها ما تؤثر على الرئتين ومنها ما يؤثر على الجهاز العصبي وتراكم هذه المواد في نسيج الرئتين يؤدي الى امراض عدة منها الربو، السعال المزمن والتهاب القصبات الهوائيه المزمن وايضا واخطرها سرطان الرئة".
حول سبل تفادي هذه النسب، يقول:" يمكننا تفادي هذه النسب المقلقة بالتوعية وخاصة في المدارس عن طريق محاضرات مكثفة وايجاد طرق بديلة للترفيه، انظر الى الشعوب الغربية الراقية مثل المانيا وسويسرا والنمسا أو الدول الاسكندنافية، يصعب عليك ان تجد انسان يدخّن بالشارع العام التدخين مضر ومضر جدا وانا شخصيا انصح بالابتعاد عنه".
أشار الطبيب جبارين بحديثه مع بكرا الى ان:" هناك من يقلعون عن التدخين ويلهون انفسهم بالتهام كميات كبيرة من المأكولات وبشراسة وبالتالي يصابون بالسمنه الزائدة، لا ادري هناك بعض العلماء الذين يجزمون ان السمنة الزائدة ضررها اكثر بكثير من التدخين فهل هذا يعطينا شرعية للتدخين، اقول لا يجب الاقلاع عن التدخين والابتعاد عن طريقة الاكل بشراسة".
وأنهى كلامه قائلا: يجب ان انوه ان اضرار التدخين على جسم الانسان تختلف من شخص لاخر وهذا منوط بعوامل وراثية فمنهم من يكون الضرر اكثر من غيره.هناك مرض واحد لا يمكن ان يصيب المدخنين هو التهاب الامعاء الغليظه التقرحي المزمن ulcerative colitis المدخنين محميين من هذا المرض ولكن طبعا هذا لا يشكل ذريعة للتدخين .لمكافحة ظاهرة التدخين يجب الحث على عدم التدخين في الاماكن العامة والتوعية المتواصلة من جيل الطفولة المبكرة".
[email protected]
أضف تعليق