اتجهت أنظار الفلسطينيين في الوطن والشتات لمدينة رام الله مع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، والذي يعتبر أكبر تجمع سياسي يمثلهم. وفيما يرى مراقبون أن الاجتماع هو خطوة ديموقراطية، رأى البعض أنه اشكالي ولن يحدث تغييرا بل حاجز امام الوحدة الفلسطينية.
سابقا مثل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ،وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها ،من أجل إحقاق الحقوق الوطنية المشروعة ،والمتمثلة في العودة والاستقلال والسيادة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
أكتب المقال لأبين مساحات الاختلاف المشروعة مع المؤتمر وعن الأهمية برغم الاختلاف الموضعي حتى نقرب ادوات الكفاح المتفرقة من تحقيق الحرية للفلسطينيون ولو بعد حين.
لم تمثل منظمة التحرير لليوم ونطمح بها كذالك، كل الفلسطينيين وهي بدينماكية تفاعلية داخلية وامام دولة اسرائيل منذ النشأة وحتى جمع كل قرناء حرية الوطن الفلسطيني. من هنا ننطلق، حتى نصالح انفسنا، اذا تأخرت العربة عن زامور الصباح لعمال السياسة من لم تصلهم دعوة للمؤتمر ربما وعالارجح تمت مقاطعتهم.
النصاب التمثيلي للمؤتمر عن الجماهير صك مليان. العديد من المبادرات ادعت تمثيلا رسميا للطموح الفلسطيني مثل جنوب افريقيا المثقفين مع الثوابت والسياسيين مع الدولة الواحدة ولم نسمع احدا من منطلق مسؤولية الوطني الحقيقي يمزق شرعية المجتمعين في الاردن او جنوب افريقيا. باعتقادي المؤتمر الوطني في الضفة-الغربية يمثل سياسيا الجماهير بثوابت الفلسطينيين وليس لدى أحد أهلية الطعن بتاريخ الشرعية او مستقبلها الكفاحي الا اذا اراد اناطة الاذى بمشروع التحرير لمعتقداته الفئوية.
تحديدا بالنسبة للمؤتمر مرة أخرى هو شرعي-ديمقراطي لو حفظ حق الاختلاف لمن خارج المؤتمر بل ودافع عنهم كجزء من طموحات فلسطين الشرعية. المؤتمر ديمقراطي بشرط ان يعطي مساحات حرة للفصائل خارج المنظمة بحرية التنظم والتعبير عن الذات بما فيه التنسيق الكامل معهم حتى تعود المجالس النيابية الفلسطينية المختلفة لأهليتها بالتفاعل الوطني-الجماهيري وتمثيل المجتمع.
أخيرا نسأل التوفيق للأخوة ولنا حق التفرد عند مصلب فرقاء الحرية لو اختلفت مناهجنا/مبروك للزملاء في الضفة، المؤتمر الوطني.باسم الاف الشباب نتوق للامل بكم، قوتا ووقود الحرية.
[email protected]
أضف تعليق