رجح محللون ان تقدم اسرائيل على خوض مواجهة عسكرية مع ايران في سوريا في اعقاب الغارة الاخيرة على حماة شمالي سوريا واسفرت عن مقتل واصابة عشرات العسكريين الايرانيين في المكان.

وقال الدكتور ايوب حسن رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح ان الامور تتدحرج رويدا رويدا نحو مواجهة عسكرية ساخنة على الاراضي السورية ومن المحتمل على جزء من اراضي العراق.

واشار الى ما ان عرضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اول امس من ما يدعي من وثائق نووية ايرانية ليس صدفة موضحا ان الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني رفضت الاخذ بادعاءات نتنياهو واعتبرتها تلفيق.

خط مواجهة ساخنة في سوريا

وقال ل بكرا ن الولايات المتحدة رحبت بهذه الوثائق مشيرا الى ان الادارة الامريكية تقدم في الاونة الاخيرة على خطوات تضع الاطراف المختلفة وتحديدا اسرائيل وايران على خط مواجهة ساخنة في سوريا.

واكد ان حديث ترامب عن امكانية سحب القوات الامريكية من شمال شرق سوريا وامكانية ادخال قوات عربية وخليجية الى هذه المناطق سيضع الحلفاء الصامتين في المنطقة "اسرائيل ودول الخليج" في مواجهة شبه علنية مع ايران.

وقال الدكتور حسن ان التصعيد في التهديدات المتبادلة وصفقات الاسلحة التي ستزود بها دول الخليج وقرار الكنيست الاسرائيلي في اعطاء الحرب لنتنياهو وليبرمان خطوة غير مسبوقة كلها مؤشرات على الاقل تنذر بالتصعيد والتلويح المتبادل باستخدام القوة , مضيفا ان الوضع القائم في المنطقة لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل فاما مخرج دبلوماسي معين وهذا امر متعذر واضح ان الاطراف المختلفة على اطراف نقيض لذا يبقى الحل المنظور هو الحسم العسكري للخروج من حالة المراوحة في المكان.

تصريحات نارية واتهامات متبادلة

وقال المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية د. أمجد شهاب ان ما يجري بين أسرائيل وايران حالية هو لا يعدوا عن حرب تصريحات نارية وأتهامات متبادلة لا تصل حتى اللحظة الى مستوى مواجه حقيقية رغم ان أسرائيل لم توقف غاراتها على مواقع تابعة لايران وحزب الله في سوريا مؤكدا ان أسرائيل تستغل الظروف الاقليمية والدولية لزيادة التعبئة ضد ايران ليس فقط على مستوى تشديد العقوبات الاقتصادية ولكن لتحضير ضربة موجعة جماعية مشتركة من أكثر من دولة مستفيدة من الظروف على الساحة الاقليمية والدولية وخاصة من تراجع رئيس كوريا الشمالية وتركيز حليفها الاستراتيجي الرئيس الامريكي ترامب على ملف أيران وتأييد بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

وأضاف ل بكرا ان المواجهة الحقيقية والحرب اصبحت مسالة وقت وساحة الحرب الحقيقية ستكون الاراضي السورية لذلك بدات أسرائيل بحشد كل طاقتها لحشد واقناع أكبر عدد ممكن من الدول من خلال تسريب معلومات حول برنامج سري نووي ايراني واعلان الحرب الاعلامية حول خطورة أيران على الامن والسلام الدوليين .

وقال شهاب ان حكومة نتنياهو تهدف من وراء ذلك لتحقيق عدة اهداف من أهمها الاعلان عن نفسها القوة العسكرية الاقتصادية الاقليمية الاقوى والخروج من مأزق الاتهامات المتلاحقة حول ضلوع رئيس الوزراء نتياهو بقضايا فساد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]