أصدرت جمعية " عران" ( التي تُعنى بالإسعاف النفسي الأولي) تقريرها حول تحصيلات عملها في العام الماضي (2017)، أظهر ارتفاعًا يقارب 40% في التوجهات إليها للاستفادة من خدماتها.
ووفقًا للتقرير – وردت إلى الجمعية العام الماضي ستة آلاف و (815) نداءًا تتضمن نداءات واستغاثات تتعلق بالإقدام على الانتحار- بينما كان هذا العام السابق (2016)، مع الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للنداءات والتوجهات المتعلقة بمختلف القضايا والموضوعات زاد العام الماضي عن (180) ألفًا، بارتفاع بنسبة 6,4% مقارنة بالعام 2016، في حين بلغ المعدل اليومي للتوجهات- 500 نداء.
وجاء في تقرير الجمعية التي يعمل فيها (1200) متطوع ومتطوعة- أن 5% فقط من التوجهات وردت من فتيان وأحداث حتى سن (17) عامًا، بينما أكثر من النصف ورد من أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 36-64 عامًا.
المئات أُنقذوا من التهلكة
وتصنيفًا لأغراض التوجهات- أفاد التقرير بأن 23% منها متعلقة بشعور المتوجه بالوحدة والعزلة، بينما 9% بسبب الضائقة النفسية الشديدة، و7,5% بسبب الاكتئاب، و6% على خلفية الفزع والصدمات من الأوضاع الأمنية- مع الإشارة إلى أن 9% من المتوجهين هم جنود في الجيش الإسرائيلي، و7% من القادمين الجدد إلى إسرائيل.
وصرّح المدير العام للجمعية، دافيد كورين، بأن الرعاية التي قُدّمت خلال العام للمتوجهين والمستغيثين- أفلحت في انقاذ حياة " المئات" من التهلكة وبئس المصير على حدّ تعبيره.
ومن جهتها صرّحت المديرة الإدارة للجمعية، د. شيري دانيلس- التي أعدّت التقرير- بأن أبرز وأخطر أشكال معاناة المتوجهين تتلخص في الشعور بالوحدة والعزلة " وهي في مقدّمة أسباب الموت لدى الكثيرين، بسبب الصلة الوثيقة بين العزلة- الراحة النفسية- والصحة البدنية"- كما قالت، مضيفة انها تشعر بالضيق والأسى تجاه أولئك الذين لم يتوجهوا إلى الجمعية، وبقوا في حال من العزلة والاكتئاب.
[email protected]
أضف تعليق