تكاد اتِّجاهات أثاث الأطفال لا تنحصر في فئة محدّدة؛ إذ هناك اتّجاه في الديكورات يرتكز على الألوان الغنيَّة والأشكال الحيويَّة، وآخر على شخصيَّات الكرتون المُستقاة من أفلام وبرامج الأطفال، وآخر مستوحى من فكرة ما، كالفضاء الخارجي أو عالم السيارات... وكذلك هناك اتّجاه كلاسيكي يتخطى حدود عالم الأطفال الخيالي، لينسجم والديكور الداخلي.
لتحصري شتات أفكارك، ابدئي بسؤال نفسك أسئلة بسيطة، عن:
1. الأثاث: هل تودِّين الإبقاء على أثاث مساحة طفلك الجديد طويلًا، أي حوالي خمس سنوات، أم ستغيّرينه خلال سنتين؟ ما تقدَّم سيُحدِّد جودة الأثاث المطلوبة، وكذلك حجمه. علمًا بأنَّ الأطفال سريعو النمو، وما يناسب طفلًا في الرابعة من عمره يختلف تمامًا عمَّا يناسب من هو في السابعة.
2. اهتمامات الطفل: اسألي ابنك/ ابنتك عن الزاوية الأحبّ إلى قلبه/ا؟ واسألي أيضًا خبيرًا في الديكور عن طبيعة سنِّ ابنك/ابنتك وفكِّري في اهتماماته/ا، و كذلك مدى تقلُّب ذوقه/ا. مثلًا: إذا كان ابنك في الثانية عشرة، فقد يتأرجح ذوقه بين تفضيلات الطفولة والمراهقة، وإذا كان أصغر سنًّا، فلربما يسأم شخصيَّات الكرتون المُفضَّلة، لمجرد ظهور فيلم جديد!
3. المساحة: الطفل بحاجة إلى مساحة للنوم وثانية للعب وثالثة للأكل، ولا يمكن إرغامه على المكوث في مكان مُحدَّد طوال الوقت أو استخدام أثاث الكبار، كما يرونه مناسبًا. فالطفل لا يرى أي مانع في الجلوس على طاولة الصالة واللعب بإكسسواراتها الثمينة، ولا سيما الجذَّاب من بينها، كالكريستال اللمَّاع. وهو يحبُّ أن يستخدم وسائد الأرائك للنوم على الأرض. وظيفة الصغير هي الاستكشاف، ولذا، إنَّ ديكور المنزل وأغراض البالغين هي أحد العوالم المثيرة له. فكري في أهميَّة أن يكون له "مملكة" صغيرة ومريحة داخل البيت.
إذا كان البيت صغير المساحة، فلربما تكون التصاميم الـ"مودرن" القابلة للطي الحلّ المناسب، كما الطاولات والكراسي المستخدمة أثناء اللعب أو الأكل، والخزائن ذات الأبواب التي تفتح أفقيًّا للدراسة، وهي تتحوَّل إلى مكتب مؤقّت. وللأولاد الأكبر سنًّا، يُمكن أن تحضن شرفة البيت، في حال كانت آمنة، الدراسة أثناء المناخ المعتدل. علمًا بأنَّ للإنارة النهاريَّة والهواء الطبيعي آثارًا إيجابيَّة على التركيز.
بالمُقابل، قد تتَّسع مساحة البيت لأكثر من وظيفة في الوقت عينه، وفي هذا الإطار يُمكن أن تضمَّ الصالة الفسيحة به غرفة طعام، وكذلك غرفة جلوس تُستخدم أيضًا في الدرس أو اللعب. ولكن، في هذه الحالة، سيغدو من الصعب تخصيص مساحة خاصة بالأطفال، ولو أنَّ في الأمر إيجابيَّة، وهي التفاعل مع أفراد العائلة الكبار أكثر. إذًا، إنَّ الحل هو في جعل أثاث الصغار يتبع طراز أثاث المنزل، سواءً كان عصريًّا أم كلاسيكيًّا.
إشارة إلى أنَّ أثاث الأطفال صغير الحجم يجذب الأنظار، على غرار إكسسوارات المنزل البرَّاقة، والعناية به وبتفاصيله هو أمر غير تقليدي في الكثير من المنازل، وسيُشعر حضوره الأطفال بالتقدير.
في البيت صغير المساحة، ولكن متعدِّد الغرف، تبدو خيارات التصميم أكثر مرونةً. وفي هذا الإطار، يمكن تخصيص غرفتين للصغار، إحداهما للنوم والأخرى للعب ومشاهدة التلفاز، وهو ما سيجعلهم يحظون بالخصوصيّة.
في البيت الفسيح مُتعدِّد الغرف، ثمة مرونة في اختيار التصميم المناسب للمساحة. ولعلَّ المفيد في هذا الإطار، هو إمكان أن تتفرَّع من المساحة وظائف عدَّة، ولا سيَّما في قسم الأطفال، الذي قد يؤثَّث بطاولة طعام وأرائك لمشاهدة التلفاز وزاوية لسرد القصص وأخرى لبيوت الألعاب، التي تتطلّب عادة مساحة أكبر من الغرف العادية.
الجدير بالذكر أنَّ الحديقة المنزليَّة يمكنها أن تكون مساحة الأولاد الخاصّة، فتتّسع لألعابهم وأنشطتهم، ويمكن تزويدها ببيت خشب آمن.
[email protected]
أضف تعليق