قدمت سيدة وزوجها دعوى الى المحكمة المركزية في تل ابيب، ضد المركز الطبي "شيبا" يتهمانه فيها بالإهمال الطبي، حيث تدّعي السيدة انها جاءت الى المركز وهي في حالة ضائقة ألمّت بالجنين، فأجريت لها عملية جراحية متاخرة بسبب عدم وجود غرفة جاهزة لإجراء عملية قيصرية، وأدى هذا التأخير الى ولادة طفلها وهو مصاب بالشلل الدماغي، وما زال على هذه الحال حتى اليوم - حسبما ورد في الدعوى.

وفِي التفاصيل ان الزوجين جاءا قبل سنوات الى المستشفى المذكور ("شيبا") وكانت السيدة في الاسبوع التاسع والثلاثين من الحمل، وجاءت وهي في حالة مخاض وتسرّب لماء السلا من الرحم. وأظهرت الفحوصات التي اجريت لها بواسطة جهاز "المونيتور"، ان نبضات قلب الجنين بطيئة جداً، فأعطاها الأطباء أدوية مضادة الحيويات (انتي بيوتيكا) نظرا كذلك لارتفاع درجة حرارة جسمها.

وزن الطفل 3.5 كغم

وفِي اليوم التالي قرر الأطباء توليد السيدة بواسطة "الضغط الفراغي" ("فاكوم") بسبب تعسّر خروج رأس المولود، وتدّعي بشكواها ان الأطباء لم يبلغوها بشأن المخاطر والإشكاليات المترتبة على الولادة "الفراغية".

وفِي نهاية الامر تقرر توليدها بعملية قيصرية، لكن القرار جاء متاخرا، بالنظر الى ان عملية الولادة الفراغية تقررت بشكل طارئ بسبب عدم وجود غرفة مجهزة للعملية القيصرية.

وأجريت هذه العملية للسيدة تحت التخدير الكامل، فأنجبت مولودا وزنه 3.5 كغم، لكنه لم يكن قادراً على التنفس التلقائي الطبيعي، فزوّده الأطباء بالتنفس الاصطناعي وتم نقله بعد ذلك الى قسم المواليد، وبعد ساعات تبيّن انه يعاني من اضطرابات في التنفس ومن انتفاخ بالأنسجة الرخوة في الرأس، واحمرار بالوجه، ونزيف في اليدين، وبعد يومين ساءت حالته فأصبح لون وجهه ازرق وعولج بالاوكسجين - الى ان تم تحويله الى العلاج المكثف في قسم الخدّج.

تعويض بمبلغ 3.5 مليون شيكل


وحسبما جاء في الدعوى - فقد تبين بعد سلسلة من الفحوصات، بما في ذلك الفحص بجهاز MRI، ان الطفل مصاب بشلل الدماغ وبشلل في بعض أنحاء جسمه، بسبب الاختلال الدماغي الذي المّ به حال الولادة وهو ما زال حتى اليوم يعاني ارتعاشات عصبية، الامر الذي يستدعي تناول الأدوية اللازمة بشكل دائم.

وارفق بالدعوى تقرير مفصل أعده الدكتور رامي ماؤور، الخبير بامراض النساء والولادة، اكدّ فيه ان الأطباء أخطأوا حين قرروا توليد السيدة بالضغط الفراغي، وانه كان من الواجب اجراء عملية لها في مرحلة مبكرة " ولا يوجد اَي سبب او مبرر للانتظار حوالي 24 ساعة منذ قدوم السيدة للمستشفى وحتى اجراء عملية الولادة" - على حد رأي الدكتور ماؤور.

وبناء على ما تقدّم، طالبت الدعوى مستشفى "شيبا" بدفع تعويض للسيدة وزوجها، قدره (3,5) مليون شيكل (مليون دولار)، فيما عقبت ادارة المستشفى على الدعوى بالقول ان الواقعة حدثت قبل 15 عاماً، وأنها لم تطلع على حيثيات الدعوى بالكامل.

واضافت انه "على حد علمها" فان التوليد قد تم على ايدي خيرة الأطباء، وفقاً للمعايير السليمة.

وفِي نهاية التعقيب الأولي وردت عبارة تقول انه " يبدو ان الأضرار والاعتلالات التي ألمّت بالمولود ليست ناجحة عن طريقة وأسلوب التوليد، بل يرجّح انها تسببت اثناء الحمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]