كشفت تقارير صحفية أن فضيحة تورط شركات سيارات ألمانية في إجراء تجارب على القرود لاختبار مدى سمية انبعاثات الديزل في سياراتها، امتدت لتشمل تجارب على البشر، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية اليوم الاثنين.

وذكرت صحيفتا "شتوتغارتر ناخريشتن" و"زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتان أن جمعية الأبحاث الأوروبية للبيئة والصحة وقطاع النقل، التي أسستها شركات فولكسفاغن ودايملر وبي.أم.دبليو الألمانية للسيارات عام 2007، دعمت "دراسة قصيرة المدى عن تأثير استنشاق أكاسيد النيتروجين على أفراد أصحاء بين عامي 2012 و2015".

وبحسب التقارير، تم فحص 25 شخصا بمعهد تابع لمستشفى آخن الجامعي في ألمانيا بعدما استنشق كل فرد منهم أكاسيد النيتروجين بتركيزات مختلفة لعدة ساعات.

ويأتي هذا بعدما كشفت صحيفة نيويورك تايمز قبل أسبوع تورط فولكسفاغن ودايملر الألمانيتين لصناعة السيارات في استخدام قرود بمختبر أميركي كحيوانات تجارب لاستنشاق الأبخرة، لاختبار مدى سمية انبعاثات الديزل في سياراتهما.

وبحسب تقرير الصحيفة، تم استخدام عشرة قرود في وعاء محكم الإغلاق بمنشأة بحثية من أجل إجبار تلك الحيوانات على استنشاق العادم المنبعث من سيارة "بيتل" من أجل اختبار نسبة سمية العادم.

وأصدرت فولكسفاغن بيانا أول أمس السبت ردا على تقرير نيويورك تايمز، جاء فيه "إننا مقتنعون بأن الأساليب العلمية التي تم اختيارها في ذلك الوقت كانت خاطئة"، وأضافت "كان الأفضل أن يتم التخلي عن هذا الاختبار منذ البداية".

كما شجبت الشركة جميع أشكال إساءة معاملة الحيوانات، وأضافت "نطلب الصفح عن هذا السلوك السيئ والحكم السيئ لبعض الأفراد".

أما شركة دايملر فقالت في بيان لها إنها فتحت تحقيقا في تلك الواقعة، واعتبرت تلك التجارب "لا لزوم لها ومثيرة للاشمئزاز".

وكانت فولكسفاغن اعترفت عام 2015 باستخدام برنامج حاسوبي معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة من السيارات أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية الصادرة أثناء تشغيل السيارات على الطرق. وكان هذا البرنامج موجودا في نحو 11 مليون سيارة تعمل بمحركات ديزل في مختلف أنحاء العالم.

ومنذ اعترافها دفعت فولكسفاغن قرابة 24 مليار دولار في تسويات وتعويضات، منها 2.8 مليار دولار كغرامة جنائية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]