ربما كان ثمن هاتف شركة آبل الأخير "آيفون إكس" أكثر مما يتحمله كثير من الناس، ولكن بعيدا عن مسألة السعر، ورغم الضجة الكبيرة التي رافقت طرحه والمديح الذي صاحبه، فإن الشركة قررت خفض إنتاجه إلى نحو النصف وفقا لتقرير جديد، مما يشير إلى مشكلة جدية تواجه الهاتف.

يقول تقرير لصحيفة نيكي اليابانية إن آبل ستخفض هدف إنتاج آيفون إكس إلى النصف لفترة الثلاثة أشهر التي تبدأ من يناير/كانون الثاني الجاري. وسيهبط عدد الوحدات التي ستنتجها منه من أربعين مليونا إلى عشرين.

ويضيف التقرير الذي ظهر اليوم الاثنين على موقع الصحيفة أن آبل أبلغت الموردين بذلك، مشيرا إلى أن سبب هذا الخفض يعود إلى "مبيعات أبطأ من المتوقع خلال موسم العطلات في أسواق مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين".

وبحسب موقع "تومس غايد" المعني بشؤون التقنية، يبدو أن السبب الرئيسي لخفض إنتاج آيفون إكس هو سعره المرتفع الذي يبلغ ألف دولار، مما يجعله أغلى هاتف ذكي في الأسواق. وعلى سبيل المثال، فإن ثمن هاتفي غلاكسي أس8 وأس8 بلس يبدأ من 750 و850 دولارا على التوالي. أما هاتف غلاكسي نوت8 الذي يملك شاشة أكبر من آيفون إكس فيباع مقابل 949 دولارا.

ويتميز آيفون إكس بجودة شاشته وهي من نوعية "أولِيد"، وبكاميرته التي تتمتع بمستشعر للعمق ثلاثي الأبعاد. لكن أُخذ عليه أن تقنية هوية الوجه ليست بمثل سرعة قارئ البصمة الذي اعتاد الناس عليه في هواتف آيفون الأخرى.

إضافة إلى ذلك فإن آيفون إكس -وفقا لموقع تومس غايد- يحتاج إلى تعلم إيماءات إضافية للاستفادة منه نظرا لعدم وجود الزر الرئيسي مثل باقي هواتف الشركة بسبب شاشة الجهاز التي تمتد إلى حواف الجهاز الأربع.

ومن المحتمل أن الموالين لآبل يفضلون ببساطة شراء آيفون8 أو آيفون8 بلس بدلا من آيفون إكس، حيث يقول تقرير "نيكي" إن الشركة ستحافظ على هدف الإنتاج الحالي لهذين الهاتفين وكذلك هاتف آيفون7 وهو ثلاثون مليون وحدة.

ولا يستخدم هاتفا آيفون8 وآيفون8 بلس نفس شاشة أوليد المستخدمة في آيفون إكس، لكنهما يستخدمان معالج "أي11 بايونيك" ذاته، وتملك كاميرتا آيفون8 بلس الخلفيتان نفس قدرات التصوير لهاتف آيفون إكس، باستثناء تثبيت الصورة البصري في كلتا العدستين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]