هاجم الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ما أسماهم بـ"النابتة"، الذين يهاجمون بعض المعتقدات، ويحرمونها رغم أنها ليست حراما. وقال جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، مقدم برنامج "والله أعلم"، إن "النابتة" حرموا استخدام السبحة، وقال إنهم يرون حديث "نعم المذكر السبحة" موضوعا، وأن السبحة لديهم ما هي إلا بدعة.
ورد جمعة على من يعتبرون السبحة بدعة، بأنهم موغولون في الدنيا وراء شهواتهم ورغباتهم ولا يذكرون الله إلا قليلا، بينما أبو هريرة كان يذكر الله على عقد الحبل، وهي تشبه السبحة. وأشار إلى أن "النابتة" حرموا مقولة "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك"، واتهموا من يقولها بالشرك، وقالوا إنه حديث موضوع ولا أصل له. وأوضح أن "النابتة" يستخدمون "طريقة عوجة" في الأحكام التي يطلقونها، وأنهم يريدون أن يُبعدوا كل حديث ضعيف في السنة، مؤكدا أن بطلان دليل الحديث، لا يعني بطلان مدلوله.
وعن تعظيم النبي، ذكر ما دار من حديث بين آدم رضي الله عنه والله تعالى، عندما أخطأ آدم وطلب العفو من الله قائلا: "يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدًا ولم أخلقه؟ قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبًا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك".
وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن الحديث السابق جعل الإمام أحمد بن حنبل يقول إن الحلف بالنبي ينعقد لكونه أحد أركان الشهادتين. "النبي خير البشر والمخلوقات وهو المثال الأتم، ووضعه الله في الإنسانية الكاملة، والله أمرنا أن نأخذ ما أمرنا به ونمتنع عن ما نهانا عنه، وهؤلاء يريدون أن يخربوا حياتنا بالحديث عن أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم شرك"، قاله علي جمعة.
[email protected]
أضف تعليق