تُعتبرانطلاقة المجلس النسائي العربي النقباوي بتاريخ 26.12.17 بحضور العشرات من النساء العربيات النقباويات من شتى القرى المعترف بها وغير المعترف بها، نقطة تحول جذرية في اتجاة اعلان النساء والمنظمات النسائية العربية في النقب بانه لا يمكن اسكات صوتهن مهما حاول البعض من وضع العراقيل في دولاب عجلة تطور وعي المرأه العربية النقباوية وهذا ما يعني ان صوت حقوق النساء سينطلق ويتعالى من كل قرية ومن كل بيت لينادي بعدم تغييب دور المرأة وهضم حقوقها والتعدي على مصالحها والانتقاص من انسانيتها وكيانها الانساني!!
من هنا ومن على جميع المنابر والمنصات نقول لكل القوى الرجعية والمتخلفة بانكم لن تنجحوا في تهميش النساء العربيات النقباويات لأنهن ببساطة سيبقنَّ على المتراس حارسات لحقوقهن وحاضرات ومؤثرات رغم كيد الكائدين ورغم محاولات الكذب وتشويه صورة نضال النساء العربيات في النقب بشكل عام ضد كل اشكال الظلم والاضطهاد سواء المجتمعي او المؤسساتي...!!
عمل المجلس سيكون من خلال وعبر النساء أنفسهن مباشرة دون اي وساطات من اجل ضمان حقوق النساء في المجتمع ومن اجل رفع الظلم الواقع عليهن في قضايا العنف الاسري، وتعدد الزوجات وعدم الاعتراف بحقوقهن.... أيها الرجال الرجعيون نعترف بان كل القضايا تهمنا ولا يمكن تجزئتها والقاء البعض منها على هامش الاحداث ريثما يتسنى حل مشاكل اخرى... بربكم افيدونا: كيف لنا أن نواجه سياسات ظلم الدولة ومؤسساتها ونحن نعاني القمع والاضطهاد داخل بيوتنا وفي مجتمعنا؟ كيف لنا ان نكون شريكات متساويات في النضال وأنتم تزجون بنا في الصفوف الخلفية. .. احترق المسرح بكل حمولتة المتخلفة..لا لن تستطيعوا اخراس صوتنا بعد اليوم مع الاخذ بالحسبان اصرارنا على النضال من اجل استحقاق حقوقنا.!!
ان كل أساليب القمع والاقصاء الداخلية لنشاطاتنا ودورنا لن تزيدكم قوة، على النقيض، عملكم هذا ينتقص من شخصكم ويظهر مدى نقصكم ورعبكم من كل شيء اسمه امرأة...نحن سنقاوم على كل الجبهات الداخلية وتلك الخارجية بكل إصرار وسنصل الى اهدافنا مهما تعددت العقبات وتراكمت الحواجز...!!
نحن نناضل ونسعى من أجل تحسين احوالنا ومكانتنا في المجتمع ونعاني ليس فقط من عدم الاعتراف بقرانا وهدم البيوت وانما نعاني أكثر من المس بكرامتنا والاهانة في عقر بيوتنا، في المساحة الأكثر امانا فقدنا الاحساس بالأمن والأمان وتلطخت ارواحنا واجسادنا بالعنف وقتلت ارواحنا من ممارسات تعدد الزوجات وأنهكت جميع قوانا! ... من اعطاكم الحق بسلبنا حقوقنا وكرامتنا؟؟...ماذا تبقى لنا بعد سلب كرامتنا وتشوية صورة نضالنا العادل..!
لا يضرنا من قريب او بعيد زعم اننا نهدم البيت فوق الرؤوس!.. سنبني البيت والدار والديار من جديد ألف مرة وليست مرة واحدة وذلك عندما تصان الكرامة تحت سقف هذا البيت وتكون المعاملة بالإحسان والمحبة ولكن كيف لنا أن نبني البيوت ونواجه سياسات الترحيل وعدم الاعتراف عندما يتشقق هذا البيت من الداخل على يد أقرب الناس؟ كيف لنا أن نواجه هذا الدمار! باي الأساليب واي الطرق! وكيف يهون على أقرب الناس تدمير أقرب الناس اليه!.... ما هذا؟... أهذا هو الجهل! أهذا هو الكبرياء! أهذا هو انعدام الاحساس والشعور! اهي الانانية؟ اهو الإحساس بالعظمة! ..تبا للعقول المتحجرة..كيف للعصافير مكسورة الاجنحة أن تطير وتتغنى بالحريات في افق الافاق وهي حبيسة سجون بعض متخلفي ومأزومي العشيرة؟..منذ متى باتت مكافحة الظلم والظالمين على اختلاف انواعهم خيانة عظمى؟؟ هل هو شرع القبيلة ام هي قلة قليلة تزعم الفهم والرزانة وهي عكس هكذا؟؟ أم انه الخوف من فقدان السيطرة المزعومة على النساء؟...كَبروا عقولكم حفنة وافرجوا عن الاسيرات في بيوتكم؟؟
يتجلى عملنا على جميع الجبهات وعلى كافة المستويات بالتركيز على النهوض بمكانة النساء النقباويات رغم كيد الكائدين وجهل الجاهلين..نعم لقد قررنا انتزاع حقوقنا من بين انياب الجهل ونحن سنكون كفوا لها بمسؤولية ضد التخلف والهمجية..!!
رغم كل الانتقادات ومحاولات الانتقاص من عمل النساء والمؤسسات النسائية الا ان عملنا سيستمر وسيتغير هذا الواقع وستتبدل الأحوال الى الأحسن لأنه لا بد للظلام أن ينجلي ولا بد لشمس الكرامة ان تبزغ لا محالة!
ان تكاتف العشرات من النساء لهو الصحوة بعينها وهو بمثابة شعلة لا يمكن لقوى الظلام اخمادها مهما حاولت ذلك سبيلا.... ان تعاضد جميع القوى النسائية من القرى المختلفة لهو الدليل على تلك النهضة وذلك الوعي المتدفق بكل جداولة في نهر حقوق المرأه..!!
ستسير تلك الجموع النسائية وتتحدى المصاعب والعراقيل وستحقق أهدافها وستثبت وجودها بعملها وبنشاطاتها على ارض الواقع.. لن نحتاج لشخصيات مشبوهة ومهزوزة لكي تتحدث باسمنا وترفع قضايانا لدى متخذي القرارات حسب مزاجهم ومصالحهم! ستصل الأصوات النسائية لكل الساحات السياسة والعامة .. سننضح من الصحن من راس الكوم دون الانتظار للفتات...صهوا وكفوا عن التمييز ضدنا.. نحن بشر ككل البشر في هذه المعمورة..؟
لن ننتظر شهادة من ناقصي العقول على حسن سلوكنا وقيمة عملنا ونشاطنا!... قمة النفاق أن تدعو لتحشيد النساء والناشطات للقضايا التي تتلاءم مع نهجك وإذا لم تعجبك القضية او من ينادنَّ بها فهي باطلة لأنها تهدد عرش جبروت ومكانتك المزعومة... تفاهة الطرح من مصدرة الناقص والمنقوص؟؟
لن ننتظر بعض الصحافة المنحازة ولا بعض المواقع التي لا تقبل النشر للنشاطات النسائية وان غطت حدث نسائي تختار عمدا عدم ذكر النساء"تسميهن ام فلان وعلان لاخفاء هويتهن وتحقير وجودهن"ّ وتتجنب إعطاء الحدث حقه وتختار ملاحقة الاحداث النسائية والناشطات النسائية واخفاء الحقائق ونشر الفساد والكذب! ويحها من صحافة مأجورة جاهلة وخاوية على راس اهلها تخدم مأرب أصحابها فقط لا غير! تبا لتلك الصحافة! كيف لكم تبجيل الأفكار والاقاويل المهينة لإنسانية النساء! يا من هجرتكم نزاهة العقل والمعلومة... نعم هنالك مواقع نقباوية اخبارية عالية الجودة والمستوى ولا تتوانى عن نشر كل ما يتعلق بحقوق المرأه..لها نقدم التحية والشكر والامتنان لموقفها المشرف من حقوق المراة العربية النقباوية..
اخيرا وليس اخرا.. هنيئا لنا جموع النساء وهنيئا لمجتمعنا اعلان المجلس النسائي النقباوي... معا سنقصم ظهر الباطل والتخلف ونعلي شأن الحق.. وكل عام وانتن وانتم بخير..!!
[email protected]
أضف تعليق