أصدرت وزارة الصحة تقريرًا تضمن صورة وصفت " بالقاتمة والمقلقة" حول ما يتعلق بالفوارق والفجوات في معدلات الأعمال والوفيات- بين مختلف المناطق، وبين العرب واليهود في إسرائيل.
والأمر اللافت ايجابًا- حسبما يتبين من التقرير- هو أن المعدل العام للأعمار في مختلف المناطق- في ارتفاع، بينما الأمر السلبي هو أن الفارق بين معدلات الوفيات في المناطق النائية البعيدة عن المركز- أعلى مما هي في المركز نفسه، كما أن معدل وفيات الأطفال العرب أعلى مما لدى اليهود بثلاثة أضعاف.
واستنادًا إلى التقرير، فقد بلغ معدل أعمار الرجال في إسرائيل العام الماضي (80,7) عام، أي بزيادة قدرها (0,6) عام مقارنة بالعام الأسبق (2015) بينما بلغ المعدل لدى النساء (84,2) عام، بزيادة (0,1) عام.
وبالمقارنة مع دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي ( OECD)، فإن معدل أعمار الرجال في إسرائيل يندرج في المرتبة التاسعة ( من بين 35 دولة)، بينما معدل أعمار النساء في المرتبة (13).
مدينة " رمات غان" في المقدمة
وأظهر التقرير أن العام الماضي شهد ارتفاعًا في معدلات الأعمار لدى العرب واليهود، على السواء، ولدى الرجال والنساء- سواء بسواء، وقد سجلت معدلات أعمار النساء العربيات ارتفاعًا بمقدار (0,3) عام ليصبح معدل المعدل (81,4) عام، وسجل ارتفاع مشابه لدى الرجال العرب ليصبح معدل أعمارهم (77,2) عام. وسجلت معدلات الأعمار لدى اليهود ( رجالا ونساء) العام الماضي ارتفاعًا بمقدار (0,2) عام لتصبح (84,7) عام، بينما ارتفع معدل أعمار الرجال اليهود بمقدار (0,6) عام ليصبح (81,5) عام.
ومن بين المدن الكبرى التي يزيد عدد سكانها عن المئة ألف نسمة احتلت مدينة " رمات غان" المرتبة الأولى من حيث المعدل، بواقع (84,4) عام، تليها " رحوفوت" بواقع (83,5) عام، ثم ريشون لتسيون (83,2)- بينما سجلت أدنى المعدلات في بئر السبع (81 عامًا) وبات يام (81,1) وأشكلون (81,4).
أدنى معدل للوفيات- لدى المستوطنين!
واعتمادًا على ما ورد في التقرير- فإن المعدل العام لوفيات الرجال ( عربًا ويهود) هو (5,9) حالة لكل الف امرأة، بينما بلغ معدل وفيات الذكور اليهود العام الماضي (5,7) لكل ألف، ولدى اليهوديات- (4,1) لكل الف انثى.
أما في المجتمع العربي فتبدو قاتمة وقاسية، حيث بلغ معدل وفيات الذكور العرب (7,5) لكل ألف، ولدى النساء- (5,5).
وسجلت أعلى نسب ومعدلات الوفيات في بئر السبع وعكا، بينما سجلت الأدنى في بيتح تكفا وروحوفوت في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. واللافت في هذا السياق ارتفاع الجولان السوري المحتل: من خمس حالات لكل ألف عام 2015، إلى (5,4) عام 2016، بينما سجل انخفاض ملحوظ في الوفيات في مستوطنات الضفة المحتلة: من (4,2) لكل ألف عام 2015- إلى 2015- إلى (3,8) العام الماضي.
أعلى معدل للوفيات في المجتمع العربي- لدى بدو الجنوب!
وجاء في التقرير أن معدل وفيات الأطفال ( عربًا ويهود) بلغ العام الماضي (3,1) حالة لكل ألف طفل (مولود)- فيما بلغ المعدل لدى الأطفال العرب (6,2) لكل ألف، ولدى اليهود- (2,2) حالة! ومن هذه الناحية تحتل إسرائيل المرتبة (14) ضمن دول OECD، مع الإشارة إلى أن معدل وفيات الأطفال في الدولة العبرية أدنى مما هو في الدول الأوروبية- علمًا أن منظمة OECD تضم (22) دول أوروبية، بالإضافة إلى أمريكا والمكسيك واليابان، وماليزيا وسنغافورة وكندا، وغيرها.
وسجل أعلى معدل لوفيات الأطفال اليهود خلال الفترة الواقعة بين 2014-2016، في الشمال والجنوب (3 حالات لكل ألف ولادة)، بينما سجل أدنى معدل في مركز البلاد (1,7). وفي المجتمع العربي سجل أعلى معدل لوفيات الأطفال في الجنوب (11 لكل ألف)، بينما أدنى معدل في منطقة حيفا: 4 لكل ألف ولادة.
[email protected]
أضف تعليق