في مشهد لن يتكرر، ترك الفنان اليمني الراحل أبوبكر سالم خلفه 6 عقود من تجربة فنية تعتبر بين الأكثر تفردا واختلافا في مسيرة الأغنية العربية، ورحلت روحه إلى السماء بعد معاناة مع المرض.

وقاوم أبوأصيل المرض لسنوات، هزمه غير مرة وعاد للغناء على المسرح ولو جالسا، مثلما كان الحال في حفلته الأخيرة على مسرح سوق واقف بالدوحة عام 2014.
وعام 1939 في مدينة تريم اليمنية، ولد أبوبكر سالم، وهناك نشأ وشغفت روحه الموسيقى اليمنية بثرائها وتعدديتها من الفن الصنعاني إلى الدان الحضرمي، والغناء العدني.

وأواخر الخمسينيات الميلادية انتقل أبوبكر إلى جدة حيث شرارة الحركة الفنية التي أطلقت العهد الجديد للأغنية السعودية، ومن هناك بدأ في تطوير تجربته دون التخلي عن أصالة اليمن في أغنيته مفردة ونغمة، وكانت "يا ورد محلا جمالك" النافذة الأولى لصوت متفرد، وملحن يختلف عن كل من سبقه، وهو ما دفع الراحل طلال مداح لطلب الأغنية وتسجيلها بصوته ضمن أغنيات البدايات.
وعام 1968 حصد أبو بكر جائزة الاسطوانة الذهبية بعد توزيع مليون نسخة من اسطوانة "امتى أنا أشوفك"، ليكرم بعدها بعقد من الزمن بجائزة أفضل صوت في العالم من #اليونسكو، لتفرد أدائه في أغنية "أقول له أيه".

اعتلى أبوبكر أهم مسارح العالم العربي طوال 6 عقود، إلا أن العام 1983 شهد إطلالة مختلفة للراحل بغنائه في قاعة #ألبرت_هول العريقة.
حضور أبو بكر المسرحي وأداؤه المتفرد كانا على الدوام إضافة فنية إلى أغنيات فنان القرن، وهو اللقب الذي حصده أثناء تكريمه في جامعة الدول العربية عام 2002، وهو حضور تخلده مئات الأغنيات التي رسخت اسمه كأحد عظماء الموسيقى العربية
يفارق اليوم أبوأصيل جمهوره الواسع متخففا من وهن المرض، وهو الذي غنى مرددا: "أحب الفراق".

المصدر: العربية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]