يتبين من المعطيات الخاصة بموسم شتاء العام الماضي أنّ اللفقاحات والتطعيمات ضد مرض الانفلونزا، التي اعطيت للأطفال حتى سن خمس سنوات، وللمتقدمين بالسن البالغة أعمارهم (65) عامًا، فما فوق- كانت ذات نجاعة متدنية، بل إنها لم تكن ناجعة بالمرة بالنسبة للمتقدمين بالسن - هذا على الرغم من التوصيات والنصائح الصادرة عن وزارة الصحة بهذا الخصوص، لجميع الفئات والشرائح والمجموعات السكانية. 

واللافت أنّ هذه الاستنتاجات والمعطيات صادرة عن "المركز الوطني لمراقبة الأمراض"، وهي هيئة تابعة لوزارة الصحة نفسها، ومكلفة بفحص نجاعة التطعيمات واللقاحات المعطاة لجميع الفئات والمجموعات العمرية، دون فحص النتائج والتأثيرات المتعلقة بعدد حالات المكوث للعلاج.

ومن أبرز النتائج والمعطيات أنّ 29% فقط من مجمل المتطعمين ضد الانفلونزا كانوا ذوي حصانة ومناعة عملية ضد المرض، وأن أكثر الفئات العمرية مناعة وحصانة بفضل التطعيمات هي فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-17عامًا، وهم تلاميذ بالمدارس، وسجلت لديهم نسبة نجعة ومناعة مقدارها 70%. كما تبين أنّ التطعيمات كانت ناجعة نسبيًا لدى الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 45-64، بواقع 60%، بينما بلغت النسبة لدى الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين ستة شهور وحتى خمس سنوات، 39%، فقط، وبلغت لدى الفئات العمرية المتراوحة ما بين 18-44 عامًا، 12،5%. أما في أوساط السكان البالغة أعمارهم (65) عامًا فما فوق، وهم الفئة الأكثر تعرضًا لمخاطر مضاعفت مرض الانفلونزا - فقد تبيّن عدم وجود أية نجاعة للتطعيمات المعطاة لهم، بدليل أنّ نسبة ومعدلات إصابتهم بالمرض لم تختلف عن أولئك الذين لم يتطعموا بتاتًا، مع الإشارة إلى أنّ الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع في دول أخرى - قد أظهرت معطيات ونتائج مشابهة لإسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]