كثر الحديث في الفترة الاخيرة في مدينة سخنين عن قضية الارض والمسكن، والتي اصبحت حديث الشارع السخنيني. وتبادلت الاتهامات، بين عدة جهات في مدينة سخنين، ووُجه اصبع الاتهام نحو ادارة بلدية سخنين بانها هي التي مهدت الطريق لدخول السماسرة الى سخنين، وكيف سمحت لهم بالدخول الى سخنين والاستلاء على بعض اراضيها, الخ.. .
اليس هو ابن مدينة سخنين؟؟
ووجهت التهمة الاولى الى شخص من خارج مدينة سخنين واعوانه، بانه هو المسؤول الاول والاخير على بيع قسائم البناء باسعار خيالية.
احقا كان هنالك شخصا من خارج مدينة سخنين، استغل علاقاته الشخصية مع مؤسسات الدولة، ونجح بتسويق قسائم بناء بهدف الربح، ومن هو الذي اشترى من هذا الشخص، واستغل ابناء سخنين من اجل البيع والربح المادي، اليس هو ابن مدينة سخنين؟؟
أهل سخنين ببساطتهم وسجاذتهم، وبدون ان يخوضوا في اعماق هذه القضية، ولحاجتهم الماسة للارض والمسكن، قاموا بشراء قسائم بناء بسعر غالي جدا، ولكن من هو الحوت الذي كان السبب برفع سعر الاراضي في سخنين قبل اكثر من عقد من السنوات؟؟.
لا شك ان من شرب من مياه العين والبركة في سخنين، هو ابن سخنين، ساهم بشكل اساسي في غلاء اسعار الاراضي في سخنين.
واليوم وبعد ان كثر الكلام على السماسرة الذين هم من اهل سخنين، قامت بلدية سخنين هذه المرة بمنع السماسرة من الدخول لهذه المناقصة، من اجل ان يحصل اهل سخنين على قسائم بناء خالية من السمسرة، وتكون باسعار مقبولة يستطيع المواطن السخنيني شرائها .
سماسرة من نوع اخر
ولكن هذه المرة واجه المواطن السخنيني سماسرة من نوع اخر...
ليست معروفة... نعم مجهولة .. ربما لبلدية سخنين. كيف يمكن ان يحصل من قام ببيع اراضي على قسيمة في مناقصة حي الحلان؟؟ وكيف يحصل من له بيت خاص وليس مسجل على اسمه على قسائم في المشروع الجديد، نعم هو استطاع ان يتحايل وبصورة قانونية. وكم تجاوزات كانت بحقك ايها القانون!!!
من المؤلم ان يفوز في هذه المناقصة مواطن يعتبر من اصدقاء مؤسسات الدولة، ولا ينقصه المسكن، سالبًا حق مواطن بحاجة ملحة لبيت، وسبب الفوز هو "اداء" الفائز.
اظن ان هذا هو نوع جديد من الاستيلاء على ما تبقى من هذه الارض، واستعمارها من قبل "مستعمرين جدد" ابناء شعبنا، حيث يمكن الحصول على المأوى بالتحايل، ولكن ما زال هنالك شرفاء في هذا البلد، الذين يفضلون العيش بكرامة تحت سقف بيت بسيط حتى لو كان بالايجار، ولا استعمال اساليب خسيسة وسلب الحق ممن يستحقه.
المطالبة باجراء محكمة جماهيرية
من هنا يتوجب على اهل سخنين، المطالبة باجراء محكمة جماهيرية، يتم من خلالها تقديم كل من فاز بهذه المناقصة للمحكمة الجماهيرية ، قُضاتها من العين الساهرة على مصلحة البلد، للبحث والبت بالصور والوثائق بشأن كل من لم تكن له الاولية بالفوز بهذه المناقصة، وكل من لا يستحق ان يملك بيتا اخرا، قد يستغله للمستقبل من اجل التجارة.وهنا يأتي دوركم ايتها اللجنة الشعبية، وايها الحراك الشبابي، اذا كنتم بالفعل تهمكما مصلحة الشباب، وليس لكما اية مآرب اخرى.
ازمة جدية تربوية واخلاقية
السؤال الذي يسأل ايضاً، هل بالفعل يوجد ازمة سكن في سخنين؟؟! من نظرة اكثر عمقا للقائمة التي تقدمت للمناقصة، يتضح ان الكثير ممن تقدم للمناقصة ليس بحاجة ماسة لمسكن، وانما كان لاهداف اخرى، ربما تجارية، وهكذا يمكن بان نزيد عدد السماسرة ، وربما من باب الطمع او الاستهتار بمفهوم حق المأوى للمحتاج فعلا. وباعتقادي اتضح ايضا بان هناك ازمة جدية تعيشها مدينة سخنين، هي بالاساس تربوية واخلاقية، وهي ان يحصل من ليس له حاجة بالمسكن على قسيمة بناء على حساب من هو بحاجة ماسة وملحة آنية لمسكن.
ما يميز مدينة سخنين هو النسيج الاجتماعي الرائع، الذي يربط بين سكان البلد الواحد. كلنا امل بان لا تؤثر هذه المناقصة على العلاقة الطيبة بين سكان المدينة، وذلك من منطلق واحد ووحيد باننا شعب سكن في العراء، وتحت الاحتلال عقود من الزمن، وبقي حر نفسه واليوم، حتى ان كان هنالك نقص في المسكن.
قال الشعراء:
" وانما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا"
"هي الاخلاق تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات"
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
مقالة في الصميم تشير للخروقات الأخلاقية في المناقصة، ومن هذا المنطلق طولبت ادارة البلدية من قبل المعارضة واللجنة الشعبية بالجلوس وفحص كل الأسماء المتقدمة من اجل منع كل من حاول الدخول المناقصة بشكل التوائي وغير اخلاقي خارج القائمة.
كتابة انيقة ومهنية
بس مازن غنايم بليق يكون رئيس البلديه !شاء من شاء !