تنشط جمعية Its works من خلال دعم الطلاب بغض النظر عن هويتهم وانتماءاتهم، وبرز من بين المشاركين في هذا البرنامج: مجموعة من اليهود المتدينين، والنساء العربيات واليهوديات، وأيضًا الرجال فوق سن الـ 45.
عن دور جمعية Its works حدثنا الشاب بشار عراقي من مدينة الطيرة، وهو يأخذ على مسؤوليته تقديم كل ما بوسع الجمعية من دعمٍ للشباب في المراحل الأولى التي يتم الانضمام من خلالها إلى المشروع، الذي تقيمه الجمعية.
وجاء في كلمته: "نحمل مشروعًا مخصصًا لدمج الأكاديميين العرب في مجال علوم الحاسوب والعلوم الدقيقة في شركات الهايتك بالبلاد، ويسعى البرنامج لتطوير مشاريع أخرى مشابهة لما يُقدَّم للمجتمع اليهودي".
ويتم العمل مع المرأة العربية المبعدة عن سوق العمل، خاصًة أنّ وزارة الاقتصاد التي تموِل المشروع، ويتم تقاسم المشروع بين Its works ومؤسسة "تسوفن".
يُشار أنّ الميزانية مخصصة للبحث عن الأكاديميين وطلاب الجامعات والخريجين منذ خمس سنوات، ويتم منحهم المرافقة المهنية التي تشمل تطوير السيرة الذاتية، وإقامة دورات تكنولوجية، وفي الوقت الذي يحصل الشخص العادي على دعم بدون مردود مالي، فإنّ كلاً من الطرفين Its works وتسوفن تقومان بتمويل الطلاب الـ 20 الف شيكل، بدون مقابل.
من جهتها قالت الشابة رافيت تسور، وهي شريكة في جمعية Its works، أنها وتعمل على التشبيك المباشر مع مراكز التجنيد في الهايتك وتابعت: "نحنُ نتواصل بشكلٍ دائم مع أكثر من 130 شركة هايتك في البلاد.
أضافت تسور أنّ هناك للاندماج في عالم الهايتك الذي يأتي بمردود مادي مرتفع، كما أكدت أنّ Its works تحتضن الطالب أو الأكاديمي العربي فور انضمامه للجمعية ويتم استقباله ودمجه في مجالات الهايتك.
وشّدد عراقي أنّ البرنامج: يهتم بالأساس بدمج الطلاب في الدورات المختلفة بشكلٍ كامل، وتتم متابعة قدرات الطلاب بشأن التحصيل الأكاديمي.
ويضيف: "نحاول طوال الوقت كمجتمع عربي تعزيز الوعي للدراسة والالتحاق للجامعات والأكاديميات.
وتابع عراقي: "حسب الإحصائيات من يعمل في الهايتك ولديه مدخولٌ مرتفع بسبب هذه الوظيفة فهو قادر على إعالة ستة أشخاص إضافة إلى المحيط لديه، له، لأمه، لزوجته، ولأشقائه، كما أنّ بمقدوره إعالة ستة أشخاص آخرين لأنه يسمح لنفسه أن يصرف من أمواله، وأن يشتري مركبة، وأن يستأجر بيتًا يليق به، والخ... وعمليًا فإنّ الوظائف ذات الدخل العالي هي رافعة اقتصادية، والخروج من الأزمات الاقتصادية أو الاحتياجات لا يتكمل لوحده دون تكاتف بالعمل مع جمعية It works وعبر تمويل حكومي لرفع مستوى الوعي في المجتمع العربي حول سوق الهايتك. وهكذا نضمن نسبة تشغيل ودمج مهندسين بعدد أكبر، سواؤ في أحد البنوك، أو في مركز كحماية معلومات أو غيره من الوظائف التكنولوجية.
بينما تدُل الإحصائيات على وجود 150 ألف موظف في شركات الهايتك في البلاد، من ضمنهم 5%، فقط من المجتمع العربي، ويأمل أصحاب جمعية It works أن تصل لأعداد أكبر، وإذا كان لدينا في بلدتي عشرُ مهندسين يحملون طموحًا كبيرًا، وأن يكون لدينا مائتي مهندس، فهم المثال للحصول على هذه المهن، واليوم تحديدًا هناك الكثير من الشباب المنكشفون على عالم التكنولوجية.
مضيفًا: "في الحقيقة هناك طاقات هائلة في مجتمعنا العربي، ودائمًا أكرر بعد تجربتي كمدير في It works أنّ التكنولوجيا لا تعرف العنصرية، بل تعشق المواهب فإذا كنتَ شخصًا موهوبًا ولديك أمل وطموح بأن تصبح مهندسًا في شركة معينة، فيتحتم عليك أن تكون واعٍ لسيرورة التطور، بمعنى معرفة اللغة العبرية والإنجليزية بشكلٍ كبير، ويمكنك الانضمام لدورات داخل الجامعة، وأن تكون جديًا، في البحث عن وظيفة طالب خلال تعليمك، لأنها ستمنحك تجربة ستساعدك، في قبولك لوظيفة ملائمة بعد التخرج، ويجب أن تعِ أنواع التكنولوجيا الحديثة، كما أنّ التطور في عالم التكنولوجيا أمرٌ غاية في السرعة.
وأنهى عراقي بقوله: "نحنُ نقوم بمرافقة الأكاديميين للوصول لمستوى التفوُق، أما على مستوى الجمعية فلدينا 150 قصة نجاح لشباب وشابات من العرب تمت مرافقتهم حتى الانضمام للعمل، علمًا أنّ الجمعية لا تبحث فقط عن شباب للعمل في التطور والهندسة، إنما المطلوب من ناحية مهنية الحصول على صلاحيات إدارية، وأن تكون مسؤولاً داخل هذه الشركة، وإذا كان هناك عربي من قسم معين سيساهم ويكثف من وجود الزملاء العرب.
[email protected]
أضف تعليق