كشفت الحكومة الأردنية، عزمها إنشاء مدينة جديدة على بعد 30 كيلومترًا من عمان، تكون ذكية وعصرية وصديقة للبيئة، وتعتمد على الموارد الطبيعية المتجددة في إنتاج الطاقة النظيفة. وقالت الحكومة الأردنية، في بيان لها الإثنين (6 نوفمبر 2017)، إن المدينة الجديدة ستسهم في إنشاء بيئة مريحة، ومثاليّة، ومستدامة للأعمال تكون أقل كلفة للسكن، إضافة إلى مناطق ترفيهية وحدائق عامة، بحيث تكون مدينة ذكية وعصرية وصديقة للبيئة.

وتعتمد هذه المدينة على استثمار الموارد الطبيعية المتجددة في إنتاج الطاقة النظيفة، وإعادة تكرير المياه، وستضم نظام نقل متطورًا وحديثًا يربطها بالعاصمة عمّان وبمدن أخرى؛ حيث سيبدأ تنفيذ المشروع منتصف العام المقبل على أن يستكمل عام 2050. وتقام تلك المدينة على الطريق الذي يربط الأردن بالعراق والسعودية؛ للإسهام في إنهاء الاكتظاظ السكاني في عمان التي يسكنها أكثر من 4 ملايين نسمة، ومدينة الزرقاء التي يسكنها 1.3 مليون نسمة. وأكد بيان حكومي أردني أن هذا المشروع الاستراتيجي لن يكون امتدادًا للعاصمة عمّان أو مدينة الزرقاء اللتين من المتوقع أن يصل عدد سكانهما عام 2050 إلى زهاء 10 ملايين نسمة، الأمر الذي لن يمكن هاتين المدينتين من استيعاب هذا العدد ضمن بيئة وبنية تحتية ملائمتين.

ووصفت الحكومة المشروع- الذي سيقام على أرض مملوكة للدولة- بأنه أحد أهم المشاريع الريادية الحيوية الاستراتيجية الوطنية، مشيرة إلى أن جزءًا منه سيخصص لجمعيات إسكان موظفي الدولة، والنقابات، ومؤسسة المتقاعدين العسكريين وغيرها؛ بهدف دعم الطبقة الوسطى في البلاد. كما سيُنقل إلى المدينة، عدد من الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية، وسينفذ المشروع على خمس مراحل، وتقدر مساحة المرحلة الأولى بنحو 39 كيلو مترًا مربعًا، وهي نسبة 10% من المساحة الإجمالية للمشروع، وسيتم تمويل المشروع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]