من أصعب الأمور التي تدمر حالتنا النفسية ، و نبدأ في التغير من حيث سلوكياتنا و طبائعنا ، لطريق مختلف عنها تماما ، هو فقدان شخص عزيز سواء كان ذلك ، ناتج عن إنتهاء علاقة زوجية أو وفاة أحد الأشخاص أو غيرها ، فتسيطر على الشخص حالة من ، الحزن و الاكتئاب الشديد .
شعور الشخص بعد صدمة فقدان عزيز
– مشاعر الحزن و الأسى التي تتكون بداخل الشخص ، تندفع تبعا للعديد من الأساسيات و الضوابط ، هي التي تحكم حدتها و طريقة التعبير عنها ، و من أهمها المعتقدات و العمر ، و طبيعة العلاقة بين الشخص و من فقده ، و حالة الشخص الصحية ، و عمره .
– يبدأ الناس في التفاعل مع تلك المشاعر ، بأكثر من طريقة و عدد من الانفعالات ، و العواطف المتداخلة ، و التي تنتهي جميعا بالشعور بالقلق و اليأس .
– الغضب أيضا شعور أساسي في بعض المراحل ، التي يمر بها الشخص و أحيانا يكون هذا الغضب ، موجها للشخص الذي تركه ، و هو أمر طبيعي جدا في هذه المرحلة ، و هذا الغضب يتحول في الكثير من الأوقات ، إلى الشعور بالذنب .
– معرفة هذه المشاعر ، تساعد المريض بشكل كبير ، في اجتيازها و التعافي منها .
طريقة التعامل مع إنفعالات الفقدان
– أولا لابد أن يعي المريض أن فقدان عزيز ، هو أحد أهم أنواع الصدمات النفسية ، التي يتعرض لها البشر ، و أن هذه الصدمة تبدو أكثر صعوبة كلما صغر عمر الشخص المفقود ، فحجم الأسى الذي يشعر به الشخص ، عند فقدان طفل صغير يفوق نفس الشعور ، عند فقدان إنسان قد تقدم في السن .
– للتعامل مع هذه العواطف و التغلب عليها ، يحتاج المريض إلى وقت كافي ، حتى يتمكن من استعادة تقديره لنفسه ، و التخلص من اليأس ، لذا على المريض أن يتحلى بالصبر .
علاج صدمة فقدان عزيز
التعبير عن النفس
حتى يتمكن المريض من التخلص ، من كافة المشاعر السلبية التي تحيط به و تتسارع بداخله ، لابد أن يجد الطريقة المثلى ، كي يتمكن من التعبير عن نفسه ، و عن مشاعره و عليه أن يختار أحد الأفراد ، في حياته الشخصية أو أحد الأطباء النفسيين ، لكي يتمكن من إخراج هذه التفاصيل ، و على الشخص الذي يتم إختياره للاستماع ، لهذه المشاعر أن يتحلى بالصبر ، و بمقومات المستمع الجيد ، و يتجنب تماما التحكيم على تلك المشاعر .
ضبط الحياة الروتينية
في الغالب يشعر الشخص الذي يتعرض لهذه الصدمة ، بعدم قدرته على ممارسة الحياة الروتينية ، التي كان يعهدها و هنا لابد أن يعرف المريض ، أن تجنبه للأنشطة التي اعتاد عليها ، و الأشخاص المقربين له سوف يزيد من حدة المشكلة .
التغلب على مشاكل النوم
من أهم النتائج التي تحدث لما بعد الصدمة ، هو حدوث مشاكل عديدة تتعلق بالنوم ، و تتمثل في أما أن يهرب المريض ، من حياته بساعات طويلة من النوم ، أو أنه لا يتمكن من النوم من الأساس ، و في هذه الحالة ينصح بممارسة الرياضة ، و الرجوع لطبيب نفسي من أجل علاج تلك المشكلة .
تجنب تناول العقاقير المهدئة
الكثير من الأشخاص عند تعرضهم لتلك الصدمات ، تكون من ضمن الأشياء التي يفكرون بها ، الاعتماد على بعض العقاقير المهدئة أو تناول المخدرات أو الكحوليات ، و هذا الأمر لن يكون مساعدا مطلقا ، حيث أن بمجرد زوال الأثر لهذا العقار المستخدم ، سوف يعود المريض لحالته السابقة ، فيحاول زيادة الجرعة لينتهي به الأمر إلى الإدمان ، و هنا لابد من أن يعتمد المريض ، في غذائه على أغذية صحية ، تحتوي على نسب مرتفعة من الفيتامينات .
[email protected]
أضف تعليق