على الرغم من تعدد اللغات واختلافها حول العالم، تبقى لغة الأم اللغة الموحدة التي تمكن أي رضيع لم يتقن الكلام بعد أن يفهمها.

ولأن اللغة هذه لا يفهمها سوى الأم ورضيعها والتي لا ترتكز على الكلام بل على النغمة المختلفة والمبالغ فيها مرات كثيرة والتي تتخذ منحًى موسيقيًا الى حدّ ما لتستخدمها الأم مع رضيعها دون سواه، عمد خبراء في جامعة برينستون الأميركية الى البحث عن سر هذه الطريقة الفطرية التي تستخدمها الأمهات مع اطفالهنّ.

فتبيّن أن طريقة الكلام المبالغ فيها واللهجة الموسيقية التي تتكلم فيها الأمهات حول العالم هي طريقة فطرية تساعد الطفل على تعلّم التفريق بين أصوات الجميع من حوله وبين صوت أمه فضلًا عن تسليط انتباهه الى صوت الأم فورًا بعد ولادته.

وفي الوقت الذي قد تبدو فيه نتائج الأبحاث غريبة بعض الشيء الا أن الدراسات تؤكد أنّ هذه اللغة التي تعتمدها الأم مع طفلها تلعب دورًا مهمًا في مساعدته على تعلم اللغة والكلام مع تقدمه في السنّ واشراك مشاعر الطفل في الحديث الذي توجهه والدته اليه.

وأخيرًا، ليس من الغريب أبدًا أن يفهم الرضيع لغة أمه هذه منذ سنّ صغيرة جدًا، كيف لا وقد بينت الأبحاث السابقة أنه قادرٌ على إلتقاط الأنماط في طريقة كلام والدته، والبدء بتطوير قدراته التواصلية وتكوين اللغة لديه قبل أن يولد حتّى!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]