بات العلماء يعتقدون أن الاكتئاب مرض جسدي ناتج عن خلل في نظام المناعة، وأنه بالإمكان معالجته بأدوية مضادة للالتهابات.

وبدءًا من العام المقبل، يعتزم علماء في جامعة كامبريدج ومؤسسة "ويلكام تروست" إجراء تجارب لاختبار مدى نجاعة الأدوية المضادة للالتهابات في معالجة الاكتئاب.

ويعتمد العلاج الحالي للاكتئاب على مواد كيميائية تنعش الدماغ وتعزز المزاج، لكن الخبراء يعتقدون الآن أن النشاط الزائد لنظام المناعة يتسبب في التهاب بكامل الجسم ينجم عنه شعور باليأس والحزن والتعب.

ويمكن لذلك الشعور أن يكون من أعراض إخفاق نظام المناعة بعد حالة الصدمة أو الإصابة بالمرض، وهو ما يشبه حالة المزاج المتعكر الذي تنتاب أشخاصا يكابدون بعض الفيروسات مثل الإنفلونزا.

وأثبتت دراسات وأبحاث كثيرة ونتائج بعض التجارب الكيميائية أن العلاج بأدوية مضادة للالتهابات أثبت أنه يخفف من وطأة الاكتئاب.

ويرى رئيس قسم علم النفس بجامعة كمبريدج إيد بالمور أن الالتهاب يتسبب في الإصابة بالاكتئاب، وخلص إلى أن هناك صلة سببية بين الالتهاب والاكتئاب، وضرب نموذجا بما ينجم عن عملية التطعيم من شعور بالاكتئاب والحزن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]