تفيد معطيات جمعية الجليل التي نشرتها ضمن حملة أطلقتها مطلع هذا العام بالتعاون مع مجلس محلي بير المكسور، سعيًا نحو زيادة نسبة الوعي لدى السكان لظاهرة حرق النفايات تحديدًا، واعادة تدويرها على مختلف أنواعها خاصًة الالكترونية، بأن ظاهرة حرق النفايات منتشرة جدًا في البلاد، و أن 10% من الأسر العربية تعاني من الدخان في محيط سكناها وخاصة في النقب وأن 69.5% من الآفات البيئية والصحية يشكلها حرق النفايات فقط، إذ ترتفع نسبة حرق النفايات في منطقة الجنوب لتبلغ 82.3% مقارنة ب 31.9% في منطقة الشمال .
يخال أحيانًا أنه لا مفر من حرق النفايات خاصة في ظل غياب البنى التحتية اللازمة لمعالجة النفايات بشكل أكثر ودًا للبيئة والانسان. الا أنه وفي الواقع بإمكان كل شخص المساهمة في تفادي هذه الظاهرة من أساسها . الحل الأمثل هو أن يساهم كل فرد في تقليل كمية النفايات الناتجة يوميًا وذلك عن طريق السبل الآتية :
· أطبخ/ي كميات حسب الحاجة وشراء أطعمة فقط بقدر ما تستهلكه لا أكثر
· أشتر منتجات التي بدون رزم، واستغن عن الأكياس البلاستيكية قدر الإمكان
· استغن عن الأدوات أحادية الاستعمال ( كأكواب الشرب وأدوات الطعام )
تكرار الاستعمال :
· اشتر المنتجات التي يمكن استعمالها عدة مرات أو التي تأتي في عبوات يمكن ملأها مجددًا
· جد أشخاصًا آخرين يمكن أن يستعملوها مجددًا
· تبرع بالمنتجات للبيع مجددًا لأفراد أو لجمعيات غير ربحية
· استخدم الأدوات غير الصالحة للاستعمال المنزلي في مشاريع فنية أو تعليمية مناسبة للأطفال
تدوير النفايات: بعد أن تعرف عن برامج التدوير في بلدتك، قم بفصل النفايات من مصدرها( المنزل).
من النفايات التي يمكن تدويرها : الأطعمة والنفايات العضوية والتي يمكن تحويلها الى كومبوست ( سماد عضوي)، البلاستيك، الورق، الزجاج، المعادن، النفايات الالكترونية والبطاريات .
من الجدير ذكره و وفق الوضع القانوني الراهن يمكن استنتاج حظر حرق النفايات بشكل ضمني وغير مباشر من عدة قوانين، ومعاقبة المخالفين بموجبها، ومن بينها: أنظمة منع المكاره( منع تلويث الهواء والرائحة غير المقبولة من مكبات النفايات 1998) ، قانون الهواء النقي 2008
وقانون ترخيص المصالح 1968. بالإضافة الى كون عملية حرق النفايات، تنتج عدة مواد ملوثة تتسبب في مشاكل صحية نذكر منها: الديوكسين الذي يعرف على أنه أخطر مادة كيمائية سامة ينتجها الانسان. تكمن خطورتها بأنها تبقى وقت طويل في البيئة ولا تتحلل بسهولة . الجسيمات المجهرية التي تنتج أثناء حرق النفايات والتي تتسبب هذه الجسيمات بأمراض تنفسية مثل الربو والتهاب القصبات الهوائية. الهيدرو كربونات الأروماتية متعددة الحلقات تعتبر كمواد مسببة للسرطانات، والطفرات الجينية والتشوهات الخلقية. أول أكسيد الكربون يتسبب في مشاكل صحية في الجهاز العصبي، مثل الآم الرأس، الشعور بالإعياء الغثيان والتقيؤ. و الرماد الذي يحتوي على معادن سامة مثل الزئبق، الرصاص، الكروم والزرنيخ.
[email protected]
أضف تعليق