شاركت جمعية الجليل والمنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل في جلسة الكنيست اليوم الثلاثاء، بعنوان " لا للتدخين "، وذلك بهدف تقديم توصيات وورقة عمل، أمام لجنة مراقب الدولة، والتي من شأنها التقليص من نسبة التدخين في المجتمع العربي. حيث تفيد معطيات جمعية الجليل في هذا السياق أن نسبة المدخنين في المجتمع العربي هي ضعف نسبة المدخنين في المجتمع اليهودي، والتي وصلت الى 50.4% من المواطنين العرب والبى 59.7% من الرجال العرب في الشريحة العمرية 30-40 عام وهي الاعلى مقارنة مع المجتمع اليهودي في نفس الشريحة العمرية!
كذلك تبين معطيات وزارة الصحة لعام 2016 أن نسبة المدخنين العرب في البلاد وصلت الى 43.9% وهي أقل من المعطيات الجديدة التي قدمتها جمعية الجليل، اضافة الى أن نسبة النساء المدخنات بحسب الوزارة وجمعية الجليل وصلت الى 9% وهي في ارتفاع مستمر بالرغم من معرفة النساء للأضرار الصحية والمخاطر الناجمة عن التدخين وانتشاره في المجتمع العربي. والمقلق في هذا السياق أن نسبة المدخنين في الشريحة العمرية الفتية هي في ازدياد مستمر بينما الشريحة المقلعة عن التدخين هي في الفئة العمرية المتقدمة في السن هي الاقل نسبيًا أيضا .
تعتبر مشكلة التدخين أن كان تدخين السجائر او النرغيلة من المشاكل المركزية الصحية التي يعاني منها المجتمع العربي بالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة ويعود ذلك لكون الادوات والموارد المستثمرة لذلك هي شحيحة وغير كافية لتحقيق الهدف المرجو في التقليص من التدخين في المجتمع العربي .بناءّ عليه رأت جمعية الجليل والمنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل الأهمية في تقديم توصيات وورقة عمل امام لجان الكنيست من شأنها المساهمة للتخلص من هذه الظاهرة بمساعدة وزارة الصحة والتربية . أما عن التوصيات التي تستند على مسح جمعية الجليل ونتاج نقاشات مختصين في الشؤون الصحية في المجتمع العربي والتي عرضها بكر عواودة, مدير عام جمعية الجليل و د. محمد خطيب ود. خالد هيبي من المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل فهي :
· حث وزارة الصحة على اعتبار التدخين في المجتمع العربي ظاهرة ملحّة يتوجب التخطيط لمعالجتها فوريا ورصد الميزانيات لفعاليات واسعة لتنفيذها ولفترة طويلة.
· توسيع الخطة الوطنية لمحاربة التدخين وتعميمها على المجتمع العربي واشراك مختصين متعددي المجالات من المجتمع العربي
· وضع خطة عمل واضحة ومعايير لتقييم نجاح فعايات وزارة الصحة في محاربة التدخين في المجتمع العربي ووضع نظام مراقبة يضمن تنفيذها.
· تفعيل برامج لمنع التدخين في كافة الاطر التربوية، أماكن العمل، قاعات الافراح وبناء شراكات مع الاطر المحلية.
· رصد الميزانيات للمبادرات الجماهيرية وبرامج مؤسسات المجتمع المدني، ولجان الصحة ومنتديات تطوير الصحة ومحاربة التدخين.
· حملات اعلامية مكثفة لتقليص التدخين في المجتمع العربي.
[email protected]
أضف تعليق