أطلقت "القوس للتعدّديّة الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطينيّ" وَ "حملة - المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ"، أمس الأحد، حملة "ما اختلفناش" على شبكات التواصل الاجتماعي. وتطرح الحملة قضيّةَ العنف تجاه مَن يعيشون توجُّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة - من مثليّين ومثليّات ومتحوّلين ومتحوّلات - من خلال فيديوهات قصيرة (شاهدوا الفيديو الاول- مرفقًا)، ملصقات ومواد مكملة موجودة على موقع الحملة الخاص والذي تم إطلاقه معها أيضًا.
هذا وقد حقق الفيديو الأول للحملة ما يُقارب الـ 35،000 مُشاهدة خلال أقل من24 ساعة على إطلاقه. ومن المخطط أن تستمر الحملة في الفترة ما بين 9 و حتى 20 تموز.
التعددية الجنسية
يطمح القَيِّمون على الحملة إلى طرح مواضيع التعدُّديّة الجنسيّة والجندريّة، وإثارة نقاش حولها داخل المجتمع الفلسطينيّ على نحوٍ مباشر وإيجابيّ؛ وستتضمّن إطلاق ثلاثة فيديوهات قصيرة (الفيديو الاول اطلق يوم 9.7.2017) تهدف إلى تعريف وتفكيك الصور المختلفة للعنف المجتمعيّ الذي يُمارَس على أشخاص يعيشون توجُّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة في فلسطين، بدءًا من الآراء المسبقة والخرافات التي يتداولها المجتمع على أنّها حقائق، مرورًا بأشكال العنف المباشرة وغير المباشرة (في المدارس والشارع وداخل العائلة)، وانتهاءً باللغة والمصطلحات التي يستخدمها المجتمع للتحدّث في هذه المواضيع كأداة إضافيّة للقمع والتعنيف. بالإضافة إلى الفيديوهات القصيرة، تتضمّن الحملة سلسلةً من الملصقات التي تحمل رسائل متعدّدة عن موضوع العنف، وموقعَ إنترنت يشمل معلومات مكمّلة عن مواضيع الحملة.
إن المقولة الواضحة للحملة تؤكِّد على أن الاختلاف والتنوّع الجنسيّ والجندريّ ليسا مبرّرًا للعنف أو للخلاف، بل إنّ العنف المجتمعيّ ضدّ مَن يعيشون توجُّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة يجب أن يكون السببَ الرئيسيَّ لخلافنا. ومن هنا جاء شعار حملتنا: "#ما_اختلفناش: نحو مجتمع يرفض العنف ويحترم الاختلاف".
توعية ونبذ العنف
كما وصرّحت إدارة مؤسسة القوس، مع إطلاق الحملة: " تأتي هذه الحملة لترفض شرعنة ممارسة العنف على أشخاص أصحاب هويات جنسية وجندرية مختلفة، والذي يأخذ مساحة أساسية في مناحي حياتهم المختلفة كالبيت والمدرسة والشارع ومن قِبَل المختصين والمهنيين".
أما عن مركز "حملة" فقد عقّب عن مشاركته في إطلاق هذه الحملة: "يسعى مركز حملة من خلال حملاته التوعوية المختلفة عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعية الى معالجة قضايا اجتماعية ، سياسية وثقافية حارقة داخل المجتمع الفلسطيني والى تعزيز قيم احترام التنوع والتعددية والاختلاف وتعزيز التفكير النقدي داخل مجتمعنا".
"التغيير المجتمعيّ في كيفيّة التفكير والتعاطي مع هذه المواضيع -ولا سيّما أنّها حسّاسة اجتماعيًّا ودينيًّا وسياسيًّا- هو طريق طويل، ولا شكّ أن للصحافة دورٌ كبير فيه، وبالأخص في جانب بناء الوعي المجتمعي. وهذا ما لا خلاف فيه- ما اختلفناش. ولكن لنبدأ الآن بوقف العنف في مدارسنا، وعائلاتنا، وشوارعنا، ومؤسّساتنا وأحزابنا وحراكاتنا وفي وسائل إعلامنا المختلفة، وفي التوازي نبدأ في مناقشةٍ بنّاءة حول هذه المفاهيم، وضرورتها وكذلك حسّاسيّتها الاجتماعيّة وتأثيرها علينا كأفراد وكمجتمع يعمل على مناهضة أشكال مختلفة من العنف تُـمارَس ضدّه على نحوٍ يوميّ على مدار ما يربو على 70 عامًا".
[email protected]
أضف تعليق