"لأن النساء ركيزة المجتمع" .. أمسيات وموائد افطار لعربيات ويهوديات في مزرعة أبو جميل- باقة

استضافت السيدة حنان ابو مخ من باقة الغربية، منذ بداية شهر رمضان، نساء من مختلف أنحاء البلاد على موائد الافطار.

يأتي ذلك ضمن مشروع تعمل عليه ابو مخ، لتوطيد العلاقات بين النساء العربيات واليهوديات وتعزيز قوة النساء في المجتمع.

ومن المتوقع ان يكون هناك العديد من المشاريع في القترة القريبة.

وقالت:"أقيمت خيمة أبو جميل في القرية العربية التراثية لتستقطب العائلات والمجموعات وتجمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة.فعاداتنا العربية الأصيلة ميزتها عبر الأزمان تقاليد الجلسات العائلية لتوطيد العلاقاتةبين أفرادها وخيمتنا حافظت على هذه التقاليد بالذات خلال الشهر الفضيل".

 مواضيع اقتصادية، تربوية وثقافية

واشارت الى ان:" جميع المشاريع التي تهتم القرية العربية التراثية بدعمها وإظهارها إلى النور تتمحور حول مواضيع اقتصادية، تربوية وثقافية، فمن خلال ورشات العمل المختلفة تعمل النساء على تطوير الجانب الاجتماعي الاقتصادي لهن، كما يقمن بتطوير ثقافتهن من خلال الأطر والورشات المقدمة في قريتنا.كما أن البيئة والمحافظة عليها يعتبر محورًا أساسيًا أيضًا نهتم به في قريتنا من خلال ورشات الاستدامة واسترجاع المواد وورشات التصنيع الصديق للبيئة".

وعن اقتصار المشروع على النساء، تحدّثنا:" أنا اؤمن أن النساء ركيزة المجتمع، وأن العمل إن نتج من إمرأة فسيكون كاملًا تامًا لأن عمل النساء نتيجة لاتحاد القلب والعقل معًا.فالمرأة تعمل بأنامل ذهبية لتساعد زوجها وعائلتها وفي ذات الوقت تقدم من ابداعاتها وتظهر قدراتها التي منّ الله عليها بها".

الهدف

وعن الهدف من موائد الافطار، تقول:"أعيد شريط الذكريات، أجمع أفراد العائلة الواحدة والذين باعد التطور والتقدم بينهم أجمعهم ليتقاسموا الرغيف الواحد ويتناولوا الأكلات التراثية العريقة بين اشجار الزيتون وغصون الدالية فيحلو السهر حينها وتتصافى القلوب وبذلك نخفف من ضغوطات الحياة".

وعن المشاريع القادمة، تقول:" مشاريعي القادمة استمرارٌ لمسيرتي وايماني، ولكن بطابعٍ مختلف، لم ولن أتخلى عن تراثنا العربي الأصيل عن عاداتنا وقيمنا العريقة ولكن سننكها بنكهةٍ جديدة تواكب عصر التطور الحالي".

وانهت كلامها موجّهة رسالة للنساء عبر "بُكرا" قائلة:" آمني بنفسك وبقدراتك، كوني على ثقة بأنك كنز دفين ، مجتمعك بحاجةٍ لك فامنحيه هذا العطاء لينهض، حافظي على تقاليدنا العربية، على قيمنا الأصيلة، لا تتخلي عنها مهما كان فهي سندٌ لكِ في مسيرتك، حققي ذاتك لتكوني مثالًا راقيًا لأبنائك ومجتمعك".