يُنظم مركز غفعات حبيبة يوم الاثنين المقبل مؤتمرا يعرض من خلاله للجمهور، مشروعه الجديد "خارطة الطريق" من اجل حياة مشتركة، ويهدف الى مشاركة مختصين من المجتمع العربي واليهودي من اجل خلق سياسة جديدة، وتطبيق وتطوير الحياة المشتركة في البلاد.
ويشارك في المشروع اكثر من 70 مشتركًا يمثلون المنطق والقفزة النوعية في المجتمع الاسرائيلي. وخلال المؤتمر سوف يُعرض امام الجمهور توصبات الطواقم المشاركة، والاعلان عن مرحلة جديدة بمشاركة الجماهير.
اقتراحات من اجل سد الفجوات بين المجتمع العربي واليهودي
وفي حديث لموقع بكرا مع البروفسور يتساحك شنيل ،المشارك ضمن طاقم التخطيط والبناء في هذا المؤتمر، والذي تحدث عن اهمية الشراكة في المجتمع الاسرائيلي من اجل اخراج مشاريع عديدة الى حيز التنفيذ، حيث قال: تم تقسيم الطواقم الى 5 طواقم، تضم مختصين، عربا ويهودا، في شراكة واحدة، من اجل سد الفجوة بين العرب واليهود، للتطوير والمساوة في خمسة مجالات، الارض، الاقتصاد، حكومة، التعليم والعمل الثقافي، سوية اتخذنا عدة اقتراحات، ما ذا يجب ان نعمل من اجل تقليص الفجوات وخلق شراكة حقيقية، ونتائج عمل الطواقم سوف نقوم بعرضها خلال مؤتمر غفعات حبيبة، حسب رايي يوجد العديد من الافكار منها الجديدة ومنها القديمة، التي يمكن ان تؤدي الى تطوير وتحسين الوضع الحالي. وهذا سيكون مثير للاهتمام.
شراكة وليس تعايش
واضاف: اليوم نتحدث عن شراكة وليس تعايش، لان مصطلح تعايش حسب رايي لم يعد له قيمة، حيث في التعايش ، التقى العرب واليهود سوية، تحدثوا في عدة مواضيع، ومن ثم عاد كل منه الى بيته والى الواقع ، نحن هنا لا نتحدث بهذا الاتجاه، وانما نتحدث بمنطق اخر، على سبيل المثال، نتحدث كيف يمكن ان نغير الخارطة الهيكلية للاراضي في البلدات العربية، في ظل الارتفاع الحاد باسعار الاراضي في الوسط العربي، نسعى لتكون خارطة هيكلية موسعة، وتزايد بقسائم بناء جديدة، في كل بلدة بشكل مرتب، نتسائل كيف يمكن ان نخرج هذا الى حيز التنفيذ؟ وذلك بزيادة ميزانيات السلطات المحلية العربية، وكيف يمكن ان نقوم بمشاريع مشتركة، وذلك باقامة مناطق صناعية تخدم ايضا العرب وليس فقط اليهود.
المجتمع العربي لا يفتقر لاشخاص مهنيين
واردف: من مكاني ضمن طاقم التخطيط والبناء، لا ادري كيف يمكن ان نؤثر على سياسة الحكومة، وهذه وظيفة الطاقم الذي سيبحث قضية سياسة الحكومة، وذلك بمنح السلطات المحلية صلاحيات اضافية من اجل ان تعمل على تطوير بلداتها، وذلك بمنحها الميزانيات المطلوبة، وباتخاذ اشخاص مهنيين في هذا المجال، وحسب رايي لا يفتقر الوسط العربي لاشخاص مهنيين، حيث يوجد هناك اخصائين في مجال تخطيط البناء خريجون معاهد عليا ومنها التخنيون ايضا، وهذا ليس بالضرورة، حيث بامكان السلطات المحلية العربية الاستعانة بكل شخص له معرفة في كل مجال من اجل التقدم والتطور.
خطة الحكومة 922 تتيح الفرص
واختتم: خلال هذا المؤتمر سوف نبدأ في مرحلة نشر النتائج، سنعرض ذلك على اعضاء الحكومة، وعلى السلطات المحلية، للجان التخطيط والبناء، ولجمعية "سيكوي" التي سوف تأخذ على عاتقها مرافقة هذا المشروع ودفعه الى الامام، حسب رايي خطة الحكومة 922 تتيح الفرص، العراقيل هو ليس الميزانيات انما تلك التي يتوجب المطالبة بها من اجل تنفيذ المشاريع المختلفة، من هنا يتوجب خلق مشاريع من اجل استغلال هذه الميزانيات، على سبيل المثال طوال الوقت لم نفكر كيف يمكن ان نقفز من على القمر، انما نفتش على شراكة يمكن ان تساعد، مثل دعم اشخاص من الوسط اليهودي، يمكن ان يدفع بهذه المشاريع الى الامام، وهذا ما نؤمن به.
[email protected]
أضف تعليق