نشهد في الفترة الاخيرة الكثير من اعمال العنف مثل السرقة ، استعمال السلاح وظاهرة الخاوة فلا بد من ان هذه الظواهر هي ظواهر عدوانية غير لائقة وغير مقبولة على الغالبية الساحقة من مجتمعنا وبإعتقادي من يمارس هذه الاعمال المشينة هو انسان ضعيف ومنبوذ اجتماعياً واخلاقياً . يعد جهاز الشرطة أحد أهم الأجهزة التى يستخدمها المجتمع فى القيام بعلمية الضبط الاجتماعى لسلوكيات أفراده
وباعتقادي بأن هذا الجهاز يلعب دور مهم في ازدياد وتفشي هذه الظاهرة فغيابها عن الساحة وعدم قدرتها على الردع هما من اهم العوامل التي ادت الى ازدياد الفلتان الامني والأخلاقي لسلوكيات بعض الافراد لهذا قرّر المجتمع اللجوء الى السلطة الرابعة اي الإعلام ، السلطة الرابعة ظاهرة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها فهي مرادفة للانسان منذ نشوئه حتى الان وسبب رئيسي في تطوره ورقيه نتيجة التطور في وسائل الاتصال التي اصبح العالم بفضلها قرية صغيرة، فعن طريق الاستنكار والاستهجان لهذه الاعمال في السلطة الرابعة يستطيع المجتمع ان يردع افراد وعصابات ظاهرة العنف .
جهاز الشرطة هو أداة الدولة والتجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع فى حفظ وصون الأمن، وإقرار النظام، وتنفيذ القوانين التى تسنها الكنيست لصالح الدولة والمواطن فهو ليس جهاز لقمع وترهيب المواطن ، وفي سبيل قيام الشرطة بالمهام المسندة إليها فهي مطالبة بحل العديد من المشاكل ، النواقص والتحديات الأمنية التى تواجه المجتمع وتهدر أمنه واستقراره فى الداخل. وهذا يتطلب خريطة عمل جديدة للشرطة في المجمتع العربي مبنية على التعاون مع المواطن كمواطن حقيقي وتكثيف عمل الشرطة المهني المتعارف عليه في العالم دون المس بحرية المواطن الشخصية والاهم بناء قاعدة ردع امني مبنية على سيادة القانون والعمل الجاد للقضاء على ظاهرة العنف ، باعتقادي عندما تكون القاعدة مبنية على اسس صحيحة فلا بد بأن يكون الجهاز سليم ويخدم المواطنين كما يجب فهذه الطريق هي الطريق الوحيد لإرجاع ثقة المواطن في جهاز الشرطة .
[email protected]
أضف تعليق