تشير احصائيات عديدة الى ان المجتمع العربي يعاني من نسبة امراض وراثية عديدة اكثر من مجتمعات أخرى، حيث تحدثت ندى فران العاملة في مجال العلوم وتقوم حاليا برسالة دكتوراة بموضوع علم الوراثة لـ"بكرا" عن الموضوع قائلة: حاليا أقوم برسالة الدكتوراة بموضوع "علم الوراثة" حيث انه هناك تطور تكنولوجي كبير جدا بهذا المجال في الآونة الأخيرة وهدف الأبحاث هي ان نجد الأسباب الرئيسية للامراض الوراثية، أي العوامل الوراثية الخاصة بامراض معينة، للأسف فان الامراض الوراثية منتشرة بشكل كبير في المجتمع العربي بسبب زواج الأقارب، هناك اشخاص من نفس العائلة يحملون امراض وراثية ولكنها لا تظهر لديهم حتى يتزوجون من بعضهم البعض فانها تظهر في العائلة بشكل واضح، هذه الظاهرة شائعة جدا في كل فئة من فئات المجتمع العربي، وكل فئة فيها مرض وراثي معين وتغييرات شائعة جدا.
واشارت: كطاقم طبي ليست وظيفتنا ان نمنع هذه الظاهرة ولكننا نقوم بتوعية المريض، كما اننا نعرض امام الأشخاص العوامل التي تعرضهم للامراض الوراثية ونقترح عليهم ان يقوموا بالفحوصات اللازمة، هناك طرق أيضا نقترحها للأشخاص تساعدهم على الانجاب بطريقة آمنة دون خطر الإصابة بأمراض وراثية.
لا يوجد نساء عربيات بشكل كافي يعملن بمجال العلوم
كما تطرقت فران الى نسبة النساء العربيات القليلة العاملات في مجال العلوم حيث قالت ل"بكرا": للأسف لا يوجد نساء عربيات بشكل كافي يعملن بمجال العلوم او حتى يتوجهن لتعلم الموضوع في الاكاديمية، ويستمرن حتى الحصول على القاب متقدمة في المجال او يخضن مجال الأبحاث أيضا، اعتقد ان السبب يعود لتخوف المرأة من الاستمرار بالمجال خاصة عندما تكون عائلة ومجتمعنا العربي لا يشجع ذلك ويعطي أولوية دائما للعائلة، بينما على المرأة ان تكون طموحة وان تحقق ذاتها، حيث انه بالمجال العلمي هناك احتمالات نجاح عالية جدا وانا انصح النساء العربيات بأن يتوجهن لالقاب متقدمة في مجال العلوم.
وتحدثت عن مسيرتها قائلة: بدأت بتعلم اللقب الأول في معهد التخنيون بموضوع "مختبرات طبية" كنت اريد ان اتعلم مهنة بمجال الطب وليس طبيبة، وكنت اطمح للعمل بمجال الأبحاث، ومن ثم أكملت بجامعة حيفا وبدأت العمل بالمعهد الوراثي بمستشفى العفولة، حيث انكشفت على العالم الوراثي، وبدات اطمح اكثر للاستمرار بالمجال حتى اتعمق به اكثر واحببته.
ونوهت: عندما بدأت طريقي لم اعرف الى أي مجال أتوجه، ولكنني وجدت طريقي، وانا انصح الطلاب اليوم ان يتوجهوا الى الكليات حيث ان هناك مجالات مختلفة، ان لا يخافوا وان يخوضوا التجربة، وانا اطمح مستقبلا ان اوفر معلومات عن الامراض الوراثية عن طريق البحث واساعد بعلاج هذه الامراض، كما تعلمت تكنولوجيا تساعدني بهذا الامر، حتى اساعد الأشخاص الذين يعانون من امراض وراثية بعلاجات واكتشاف الأسباب الأساسية للامراض والتغييرات الوراثية وان اساعد بالتشخيص الدقيق وعلاجات معينة.
[email protected]
أضف تعليق