كانت مصر قديما مسئولة عن إرسال كسوة الكعبة مع مفتاحها كل عام إلى الكعبة المشرفة - حيث كانت تهدى في كل عام إلى الكعبة المشرفة - ، ومعظم المفاتيح تعود إلى العصرين المملوكي والعثماني.
ويعود أقدم مفتاح للكعبة إلى عام 1160، وتوجد معظم هذه المفاتيح في الوقت الحالي في متحف (طوب كابي سراي) باسطنبول ويبلغ عددهم 21 مفتاح، أكثرها انتقل إلى تركيا بعد أن انتصر العثمانيون على المماليك عام 1517، كما يوجد مفتاح في متحف اللوفر في باريس، حسبما ذكر موقع قنطرة.
واليوم نتحدث عن قطعة تعود إلى العصر المملوكي وبالتحديد إلى عام 765 هـ الموافق 1363م، هذا المفتاح الذي يوجد الآن في المتحف الإسلامي بالقاهرة.
وصمم هذا المفتاح من النحاس المطعم بالفضة، في عصر السلطان (الأشرف شعبان بن حسين).
والمفتاح يتكون من حلقة مستديرة قطرها 36 سم تتصل بمكعب مشطوف الزوايا قابل للحركة يتصل بدوره بمقبض المفتاح، ويتكون هذا المقبض من ثلاث كتل صغيرة متوازية المستطيلات تفصل بينها كتلتان لوزيتان، أما جسم المفتاح فيأخذ شكل متوازي مستطيلات أبعاد مقطعه صغيرة بالنسبة إلى طوله الذي يبلغ 13 سم. وينتهي جسم المفتاح بأربعة نتوءات، حسبما ذكر موقع discoverislamicart.
زينة المفتاح
- ويتزين المفتاح بعدد من النصوص القرآنية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.. [الفتح : 1 - 4].
وكذلك آية: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.. [آل عمران : 96 - 97].
- كما توجد كتابات أخرى على المفتاح وهي (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله)، (الأمر لله لا إله إلا الله – شعبان بن حسين – في سنة خمس وستين وسبعمائة)، (مما عمل لبيت الله الحرام في أيام مولانا السلطان الملك الأشرف).
[email protected]
أضف تعليق