انتقد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول، أن البذخ وما وصفه بـ”المادية المبهرة” التي أخذت عيد الميلاد “رهينة” ويغشي أبصار كثيرين عن احتياجات الجياع والمهاجرين والمنهكين بفعل الحروب.
وللمرة الرابعة منذ انتخابه عام 2013 يقود فرنسيس 1.2 مليار كاثوليكي بالعالم في عيد الميلاد، وقال في عظته بمناسبة عيد الميلاد إن عالما مهووسا بالهدايا والولائم والتمحور حول الذات في حاجة إلى مزيد من التواضع.
وقال البابا في كاتدرائية القديس بطرس، “إذا كنا نريد الاحتفال بعيد الميلاد بإخلاص فنحن بحاجة إلى تدبر هذه الإشارة، البساطة الهشة لمولود صغير والوداعة والمودة… الرب هناك”.
وفي القداس المهيب والمبهج أيضا بحضور نحو عشرة آلاف شخص فضلا عن عشرات الكرادلة والأساقفة قال البابا فرنسيس إن الكثيرين في البلدان الغنية يجب تذكيرهم بأن رسالة عيد الميلاد هي التواضع والبساطة والطقوس المقدسة.
وقال البابا “ولد يسوع يرفضه البعض ونظر إليه كثيرون آخرون بلا مبالاة”.
وتابع البابا فرنسيس، قائلا “اليوم يمكن وجود نفس اللامبالاة عندما يصبح عيد الميلاد عيدا يتمحور حول ذواتنا بدلا من يسوع عندما تلقي أضواء التجارة بنور الرب في الظلال عندما نعبأ بالهدايا لكننا (نبدو) قساة القلب تجاه هؤلاء المهمشين”.
وأضاف البابا مرتجلا “هذه الدنيوية أخذت عيد الميلاد رهينة، يحتاج (عيد الميلاد) إلى إطلاق سراحه”.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة من أجل عطلة عيد الميلاد في إيطاليا والفاتيكان بعدما قتلت الشرطة الإيطالية رجلا يعتقد أنه مسؤول عن هجوم بشاحنة في سوق ببرلين وأبقت مدن أوروبية أخرى قواتها في حالة تأهب مرتفعة.
وتم إخلاء ساحة القديس بطرس قبل ست ساعات من القداس في الكاتدرائية لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لدخول الكنيسة فيما بعد.
وقال فرنسيس الذي جعل الدفاع عن الفقراء سمة لولايته البابوية إن يسوع الطفل يجب أن يذكر الجميع بأولئك الذين يعانون اليوم لا سيما الأطفال.
وأضاف “دعونا أيضا نسمح لأنفسنا بمواجهة تحدي أطفال عالم اليوم الذين لا يرقدون في فراش تداعبهم عاطفة أم وأب لكنهم بدلا من ذلك يعانون… يختبئون تحت الأرض هربا من القصف وعلى قارعة الطريق في مدينة كبيرة وفي بطن قارب مثقل بالمهاجرين”.
وخارج الكاتدرائية وقف آلاف الأشخاص الذين لم يتمكنوا من دخول أكبر كنيسة في العالم المسيحي لمشاهدة القداس على شاشات كبيرة في ليلة باردة.
[email protected]
أضف تعليق