يستمر المركز الطبي للجليل في نهاريا بتوسيع خدماته لكل المواطنين في البلاد وخاصة سكان منطقة الشمال والجليل، حيث افتتح في العيادات الخارجية للمركز أقسام لمعالجة كل ما يتعلق في الأنف الأذن والحنجرة، مثل مشاكل في التنفس خلال النوم، مشاكل سمع ونطق، كتل في الرقبة، اضافة الى قسم الاستشارة والارشاد الخاص لأهالي الأطفال. وقد انضم مؤخرا الدكتور معيان جروبر، المختص في الأنف، الأذن والحنجرة، في قسم جراحة الرأس والرقبة في المركز الطبي للجليل، وهو أحد أبرز كبار الخبراء والمختصين في هذا المجال في البلاد، حيث درس وتخصص في كبرى الجامعات في العالم.
وقد بدأ مؤخرا عمل مشترك بين قسم الخدّج والرضّع بحيث يقوم الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة واحصاءات حول اوضاع الرضّع، كما أُضيفت فحوصات جديدة في المركز مثل فحص يكشف عن وجود فيروس CMV الذي يؤثر بدوره على سمع الأطفال، كما أنه توجد هنالك فحوصات أخرى لتمييز المشاكل السمعية لدى الأطفال، وفحوصات الـMRI الخاصة بالأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية علاوة على ذلك، هنالك استشاريين لعائلة الطفل المريض بغية توجيههم وارشادهم ومرافقتهم بكل مرحلة من العلاج والكشف عن المشكلة الصحية لدى الطفل.
وفقا للتعاون القائم بين الأقسام في المركز الطبي للجليل فقد أجريت عدة عمليات جراحية لأطفال وأولاد ومن الحالات الأولى التي تم علاجها في المركز كانت بواسطة منظار لرضيعة تواجدت في الأيام الأولى لها في قسم الخدّج بسبب مشاكل في الأنف الذي يعيق التنفس وتناول الغذاء.
وقد أجريت عملية جراحية أخرى للمرة الأولى لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما حيث قاموا بزرع جهاز للسمع من نوع Bone Bridge وذلك بعد ان كانت تعاني الفتاة منذ صغرها من مشاكل بالسمع. وبعد ثلاثة اسابيع من اجراء زراعة الجهاز بدأت الفتاة بسماع كل ما يدور من حولها بشكل طبيعي.
وفي هذا السياق قال الدكتور جروبر: "اضافة الى جراحة مجرى التنفس وجراحة الأذن وكل ما يختص في الحنجرة لدى الأطفال، يعمل المركز الطبي للجليل في نهاريا على تطوير الخدمات لجراحة وتشخيص مشاكل بالتضييق في الجهاز التنفسي العلوي، المشاكل العصبية ومشاكل أخرى تؤثر على مجرى التنفس، وأيضا تشخيص المشاكل المتعلقة في البلع لدى الرضّع التي تؤدي الى تعطيل في نمو الطفل، كما أننا نعمل كطاقم على علاج مشاكل أخرى متعلقة في الأطفال والرضّع التي تؤدي الى فقدان السمع حيث يمكن حلّها عن طريق مختص في التأهيل السمعي، والى جانب العمل الطبي الذي يتمركزه الطفل، نعمل أيضا على جانب البحوثات لكي نطوّر اليات العلاج وتشخيص مشاكل الأطفال والرضّع، وهنالك تطبيقات على ما يبحث به من قبل الأكاديميين بموضوع الطب في جامعة بار ايلان وهناك تعاون مع مختبر علم الوراثة ومركز المختبرات الطبية في معهد التخنيون في حيفا. اضافة الى ذلك، يعمل الطاقم على بحث عالمي بالتعاون مع مشفى Starship للأطفال والتابع لجامعة "أوكلاند" في أميركا، حيث تم كتابة العديد من المقالات العلمية التي يتم التحضير لاصدارها."
[email protected]
أضف تعليق