أعلنت وزارة الصحة، أن كلبًا تابعًا لأسرة من بلدة "كفار فراديم" بالجليل الأعلى قد نَفَق (مات) نتيجة إصابته بداء الكلب، وقبل نفوقه كان قد عضّ اثنين من أفراد الأسرة التي تربّيه.
وقد أصدرت السلطة المحلية في البلدة المذكورة، نداء تدعو فيه أي مواطن قد تعرّض للعض بأسنان الكلب، للتوجه فورًا إلى الدوائر الصحية المختصة، من أجل التطعيم. وقد توجّه عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالكلب- لكن دون أن يعضّهم- إلى دائرة الصحة لتلقي المشورة والإرشاد.
وعُلم ان الكلب هو من فصيلة "لبرادور" المُهجّن، وعمره ثلاثة شهور- وهو يضاف إلى (12) كلبًا مُسجّلين كمصابين بداء الكلب في الأشهر القليلة الأخيرة.
وصرح الطبيب البيطري في مجلس "كفار فراديم" المحلي، الدكتور أفنير برزيلاي، بأن أصحاب الكلب "لاكي" كانوا قد أخذوه قبل ستة أسابيع من مشتل، وقد نبّههم العام في المكان إلى عضّة في رقبة الكلب، نازفة بفعل أسنان حيوان مجهول، فأخذوه إلى طبيب بيطري، وهذا بدوره نصحهم بالتوجه إلى قسم البيطرة في المجلس المحلي في حال تغيّر تصرفات الكلب، من ناحية عصبيّة، وبعد شهر توجه ربّ الأسرة التي تربي الكلب إلى الدكتور برزيلاي وأبلغه بأنه وابنه قد تعرّضا للعض وبأن الكلب ليس مطعمًا ضد داء الكَلَب، فنصحه بتسليم الجرو لدائرة الصحة، وهكذا كان، وبقي الجرو في قيد الحجز مدة خمسة أيام، ثم نَفَق، وأظهرت الفحوصات أنه مصاب بالداء!
ثعلب عضّ كلبين!
وشدّد الدكتور برزيلاي على ما وصفها بخطورة حادثة الجرو بشكل استثنائي، لافتًا إلى أن الكلب تربّى وعاش في كنف أسرة، ما يعني أنه كان على تواصل وتماس مع الكثير من الأشخاص، ومع كلاب أخرى. وأضاف د.برزيلاي أنه تم حتى الآن تطعيم (15) شخصًا ممن كانوا على تماس مع هذا الكلب، وناشد سكان البلدة عدم إفساح المجال لكلابهم بالتجوال في الطرقات خارج المنازل، منعًا لأي اتصال مع حيوانات أخرى، ودعاهم أيضًا إلى لزوم تطعيم أولادهم ضد داء الكلب مرة في السنة، ابتداءً من سنّ ثلاثة شهور، مشدّدًا على كون مرض الكَلَب مرضًا فتاكًا "لا أمل في الشفاء منه" – كما قال.
وأشار د. برزيلاي كذلك، إلى ان من بين الحالات المسجّلة في ملفاته حادثة تتعلق بقيام ثعلب بمهاجمة كلبين في المنطقة، وعضّهما، ثم فرّ هاربًا. ومن حسن الحظ – كما قال- أن الكلبين مطعّمان ضد الداء، ورغم ذلك تم تحويلهما إلى الحجز الصحي لمدة (45) يومًا، بينما قدمت الدوائر الصحية المختصة التطعيمات اللازمة لأصحابها!
[email protected]
أضف تعليق