إذا كنت طالب/ة بالصف العاشر/ حادي عشر او ثاني عشر فهذه المقالة موجهة اليك
لعل إحدى المقولات التي صادفتني وأضافت الكثير الى فكري هي مقولة إدوارد سعيد " نحن، كشعب، غافلون عن العديد من الاجزاء المختلفة بالعالم. لذلك يجب ان نخرج من عقليتنا المزيفة وان نبدأ ببناء نظرة جديده عن بقية العالم والتعامل معها كمتساوين."
من هذا المنطلق أيقنت انه لكي ابدأ بالنظر الى الشعوب والثقافات الأجنبية كمتساوية، يجب ان اتغلب على أفكاري المسبقة، وانفتح الى وجهات نظر وعقليات جديده. ولدت، كبرت، وعشت حتى تلك المرحلة في القدس متعلقة بأرضي، عائلتي، ومحيطي وأشعر براحة كبيرة بوجودي داخل مجتمعي. لكن رغبتي باكتشاف المزيد عن العالم ومن أجل أن ارى أبعد من نفسي ومن بلدي. دفعني بأن أتقدم بطلب الالتحاق بإحدى كليات منظمة اتحاد الكليات العالمية. وبعد اجتيازي لجميع مراحل التصنيف للالتحاق بهذه المدارس تم اختياري للالتحاق بإحدى مدارس اتحاد الكليات العالمية.
منظمة اتحاد الكليات العالمية هي منظمة دولية تضم سته عشرة مدرسة ثانوية في ستة عشرة دولة في العالم (كندا, هونغ كونغ, الهند, إيطاليا, النرويج, سنغافورة، سوازيلاند، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كوستاريكا، البوسنة والهرسك، هولندا، ألمانيا، أرمينيا, تشان غشو في الصين وتايلاند) كما تضم المنظمة الدولية منظمات محلية في أكثر من 140 دولة، تكون المنظمات المحلية مسؤولة عن متابعة نشاطات المدارس العالمية والعلاقة مع المنظمة الدولية في دولها كذلك تنظم أحيانا سلسلة من البرامج التعليمية القصيرة. يتم اختيار الطلاب للدراسة بتلك المدارس من جميع أنحاء العالم على أساس الجدارة وقدراتهم الأكاديمية الاجتماعية القيادية والإبداعية. تقدم منظمة اتحاد الكليات العالمية واللجان المحلية منح دراسية كامله أو جزئيه للدراسة في مدارس اتحاد الكليات العالمية، وتقبل كذلك عدداً محدوداً ممّن يدفعون رسوم الالتحاق.
خلال دراستي بإحدى مدارس اتحاد الكليات العالمية قمت بنشاطات لم اتخيل يوما انني سأقوم بها، تناولت مأكولات لا اتخيل أنني كنت سأتناولها يوما وأهم شيء تعرفت على اشخاص من بلدان لم أكن أعرف حتى بوجودها على خارطة العالم. ومن أهم الأرباح التي حصلت عليها كان هو احتفاظي بالأصدقاء الذين تعرفت عليهم والدروس التي تعلمتها منهم والدور الذي لعبوه وسوف يلعبوه بحياتي. هذا بالإضافة طبعا لشهادة ديبلوم الI.B وهي شهادة إنهاء الثانوية حسب منهاج البكلوريا الدولي المعترف بها بمعظم انحاء العالم.
الانكشاف للحضارات والثقافات المختلفة من العالم والرغبة بمواصلة التعرف بشكل أعمق لهذه الثقافات أدت أيضا لزرع محبة أكبر وانتماء لشعبي وثقافتي. لم استوعب مدى انتمائي وحبي لهويتي العربية الفلسطينية واهميه دوري بخدمه وطني وشعبي حتى ابتعدت جغرافيا عن شعبي وسمحت لنفسي أن ابدأ ابني لنفسي هويتي وافكاري ومبادئي بشكل مستقل.
عندما بدأت مرحله التقديم لاتحاد الكليات العالمية بالصف العاشر، ترددت كثيرا ولازمتني مشاعر متفاوتة بين الرغبة الشديدة لخوض هذه التجربة الجديدة والغريبة نسبيا وبين استمراري في مواصلة دراستي في مدرستي التي عرفتها سنوات طويلة وشعرت فيها بالراحة والقبول والأمان هذا الصراع بين الحفاظ على وجودي بمكان معروف آمن داعم أحظى فيه بمكانة ممتازة وتقدير كبير محاطة بعائلة داعمة، مدرسة ممتازة وأصدقاء محبين وبين الدخول لمرحلة اختبارات احتاج فيها لإثبات نفسي من جديد والاقدام للدخول لمرحلة كانت بالنسبة لي غامضة وغريبة لم يكن بصراع بسيط ولكن قراري وقناعتي بأن محاولة الالتحاق بإحدى مدارس اتحاد المدارس العالمية هو فرصة تمنح للطالب مرة واحدة ولن تكون له أي خسارة منها. وبناء على هذا ادعوكم اخوتي الطلبة من يشعر برغبة للانضمام او للتعرف أكثر على هذا المشروع التوجه الينا بحسب التفاصيل التالية.
للتفصيل : http://www.il.uwc.org
الموعد النهائي للتقديم: 01.01.2017
[email protected]
أضف تعليق