أذكر تلك اللحظات وكأنها كانت بالأمس. أذكر ضحكة الطفل الصغير المريض الذي يشاهد البحر للمرة الاولى في حياته واذكر إنفعال الطفلة الفلسطينية المريضة والتي خرجت للمرة الاولى خارج المستشفى منذ عدة شهور. أذكر تلك اللحظات جيداً ورغم  مرور عدة سنوات عليها. لقد كانت المرة الاولى التي تعرفت بها على جمعية "سلامتكم" – رأيت اعلاناً في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بأن الجمعية تبحث عن متطوعين لمرافقة الاطفال الفلسطينيين، مرضى السرطان الذين يتعالجون في مستشفى هداسا في القدس الى رحلة للبحر. بحر يافا. وشاركت.  

هذه التجربة الفريدة قلبت سلم اولوياتي رأساً على عقب وغيّرت نظرتي الى الحياة. ومنذ ذلك الحين قررت ان أكثّف التطوع الى ان اصبحت عضو ادارة في هذه الجمعية الرائعة.

"رغم الالم يوجد أمل" -  هذا هو شعارنا! وهذا مبدأنا. فإننا نسعى الى تحويل كل لحظة ألم الى لحظات من الأمل. لأن صحة المريض وشفائه متعلقة بالأساس في حالته النفسية.

اقيمت "سلامتكم" قبل عدة سنوات بهدف مساعدة المرضى الفلسطينيين في المستشفيات الاسرائيلية ومستشفيات شرقي القدس، ومن أجل رسم البسمة على شفاه أطفال من غزة ومن الضفة متواجدين فترة طويلة في المستشفى، بعيدين عن أهلهم واصدقائهم وايضاً ثقافتهم. نستمد عطائنا من الفرحة التي نراها على وجوه المرضى وخصوصا الاطفال.

الاف المرضى يأتون سنويا من الضفة وغزة للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية. ويقضون شهورا عديدة بدون أن يزورهم أهلهم، لديهم احتياجات ومطالب ومعظم الناس يتذكروهم على الأكثر فقط في شهر رمضان. نقوم في "سلامتكم" بتقديم خدمات كثيرة مثل اقتناء ادوية وأجهزة طبية للمرضى الفلسطينيين، وتنظيم أيام ترفيهية، ومساعدات اجتماعية ومادية بالتنسيق مع العاملات الاجتماعيات في المستشفيات.

الدخل المادي للجمعية هو من تبرعات أهل الخير ومن حفل خيري نقيمه سنوياً ليعود ريعه الى نشاطات "سلامتكم. وها نحن الان في أوج التحضيرات للحفل الخيري الخامس والذي سيقام  بتاريخ 17.11.2016 وسيحييه الفنان هيثم خلايلي. شاركونا – أعطونا لايك في صفحتنا على الفيسبوك "سلامتكم salametcom" لتشاهدوا نشاطنا من قرب وانضموا الى عائلتنا. الى عائلة "سلامتكم". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]