بعد النجاح الباهر الذي حققته مسابقة " ميكاثون الناصرة الخامس" التي نظمتها مؤسسة " تسوفن قبل أكثر من شهر- صرّح المدير العام المشارك في المؤسسة، باز هيرشمان، في مقابلة خاصة مع " بُـكرا"، بأن الفعاليات والبرامج التي تنظمها " تسوفن" مستمرة، بزخم متصاعد، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الكوادر والكفاءات من المجتمع العربي المتطلعة إلى الانخراط والابداع في مجالات الهايتك، انطلاقًا- كما قال- من الأهمية التي توليها الشركة لمسألة تطوير مجال الصناعات التقنية وصناعة التكنولوجيا العليا لصالح المجتمع العربي نفسه، ولصالح التقدم والتطور الاقتصادي في البلاد عمومًا.

وأعلن هيرشمان أن " تسوفن" تعكف حاليًا على مشروعين كبيرين وهامين في هذا الإطار: أولهما – افتتاح دورة تأهيل ( وهي الدورة الحادية والثلاثون حتى الآن) للأكاديميين العرب المقبلين على الانخراط في مجال الهايتك، تعزيزًا للنجاحات والإنجازات التي حققتها " تسوفن" بتخريج وتوظيف مئات الكوادر المهنية، وبتوسيع النطاق الجغرافي للبرامج والفعاليات - من النقب جنوبًا، مرورًا بكفر قاسم والمثلث، وشمالاً في الناصرة، وصولاً إلى شفاعمرو، وأبعد- مستقبلاً، وقال أن هذا الامتداد يندرج في إطار الاستراتيجية التي وضعتها " تسوفن" بالاستناد على أربعة مراكز للهايتك في المجتمع العربي.

ومشروع تجريبي لطلاب الثانويات والذي يصبو لزيادة نسبة المتوجهين للتعليم الاكاديمي في مجالات التكولوجية والعلوم الدقيقة.
وفيما يتعلق بالدورة الحادية والثلاثين، قال هيرشمان أنها ابتدأت في باقة الغربية بالمثلث، ووصفها بأنّها تبشّر بآفاق تشغيل واسعة، وبمستوى رفيع مستمدّ من شركات هايتك إسرائيلية رائدة.

أما المشروع الثاني الذي تعكف على انتهاجه مؤسسة "تسوفن"، فهو مشروع تجريبي (" بايلوت") يخصّ طلاب المدارس الثانوية العربية، وهم شريحة جديدة تنضم إلى الكوادر الجامعية المنخرطة في هذا المجال، وذلك من باب الاستفادة التمهيدية المبكرة من أسس علوم الهايتك، ثم الالتحاق بالجامعة لدراسة هذا الموضوع بسهولة ومعرفة، وصولاً إلى الاندماج في هذا المجال لتحقيق أقصى فائدة وجدوى للمجتمع وللاقتصاد، وللكوادر نفسها مع التشديد على أن الهايتك يشكّل محركًا بالغ الأهمية للمرافق الاقتصادية.

الاقتصاد الإسرائيلي بحاجة إلى آلاف مهندسي الهايتك

وفي هذه النقطة أشار باز هيرشمان إلى أن كبير العلماء في وزارة الاقتصاد ( العالِم الرئيسي) والمركز الحكومي الإسرائيلي للحداثة والتجديد- أشارا في آخر تقرير صادر عنهما إلى أن المرافق الاقتصادية بحاجة ماسة وفورية الآن لستة آلاف خبير ومهندس في مجالات الهايتك، ويرجّح أن يتنامى هذا العدد قريبًا ليبلغ عشرة آلاف كادر.

وردًا على سؤال حول مستوى الكفاءات والمهارات العربية في مجال الهايتك، قال المدير العام المشارك، أنه يرى في الأفق القريب كوادر عربية تلمع أسماؤها وابداعاتها في أسواق الهايتك العالمية .

وفي ختام المقابلة، ناشد باز هيرشمان جماهير الطلاب العرب انتهاز الفرص المتاحة للانخراط والتقدم في مجالات الهايتك والتكنولوجيا المتقدمة، وشدّد على أهمية دور واسهامات المجتمع المحلي في احتضان ورعاية البراعم العلمية الواعدة، وشدّد بين الكوادر نفسها، من خلال الأطر المهنية التي ينتمون إليها، من أجل اثبات الحضور والجدوى في إطار المجتمع والاقتصاد ككل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]