لقد كتب القائد والشاعر توفيق زيّاد قصيدة كفر قاسم بعد اقل من شهر من وقوع مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها إسرائيل يوم 29.10.1956, ضد الآمنين من أهلنا في كفر قاسم, ونشرت القصيدة في شهر تشرين الثاني عام 1956, وهي اول قصيدة كتبت بعد المجزرة مباشرة عندما كان توفيق زياد في السابعة والعشرين من عمره.
في ما يلي مقاطع من القصيدة:
كفر قاسم – كلمات توفيق زيّاد
ألا هل أتاك حديث الملاحم
وذبح الأناسي ذبح البهائم
وقصة شعب تسمى:
حصاد الجماجم
ومسرحها ...
قرية ...
اسمها ...
كفر قاسم ...
*****
حديث أفاق عليه الجميع
فظنوه أضغاث حلم مريع
ولكن ...
تقضى هزيع .. وجاء هزيع
وجمّد أعيننا الحالمه
وصك مسامعنا الواهمه
صراخ الثكالى
صراخ الصبايا .. صراخ الحبالى
طغى وتعالى
صراخ الشباب الذبيح
ترد صدورهم العاريه
وأيديهم الخشنة القاسية
بصاق الرصاص الجموح
*****
أخي !!
ان في الأفق صوتا يمور
هتاف الضحايا يشق القبور
هتاف يهز الفضاء الكبير:
هو الشعب يذبحه المجرمون
الا اتحدوا أيها الكادحون
الا اتحدوا أيها المخلصون
وضموا الصفوف وشدوا العزائم
لمحو نظام على الجرم قائم
نظام ...
الخنا والدما والجرائم ...!
*****
دمي هو ذاك الذي قد سفك
دمي هو ذاك وذاك دمك
وقد شربوا منه حتى ارتووا
فيا ويلهم
عندما يطلع الصبح
مما اتووا ...!!
يقول الدعيون والغاصبون
بأنا أقلية سوف تجلى
وإلا ستفنى اضطهادا وذلا
ولكن .. أقلية نحن ؟؟
كلا ..
ومليون كلا !!
فنحن هنا الأكثرية
نسير شعوبا تخوض المنون
وتبني سعادتها الأبدية
ففي مصر نحرق جيش الطغاة
ونغرقه في مياه القناة
وفي كل شبر بارض الجزائر
تدور بأعداء شعبي الدوائر
وتلتهب الأرض ذات السرائر
وتنطق بالنصر أحلى البشائر
ونكتب تاريخنا في العراق
بسيل دم للحياة مراق
ونمضي: صدورا
تحدت رصاصا ونارا
*****
وفي هذه الرقعة الساحره
هنا...في الجليل الأبي وفي
[email protected]
أضف تعليق