وجد باحثون أميركيون رابطا بين نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم وبين الإصابة بـالاكتئاب لدى النساء، إذ تم التوصل إلى أن النساء معرضات خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعد عمليات إزالة المبيضين لخطر الإصابة بنوبات اكتئاب شديدة.
وخلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعد عمليات إزالة المبيضين يزداد خطر إصابة النساء بنوبات اكتئاب شديدة وظهور أعراض الاكتئاب عليهن. وارتبطت نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم بظهور أعراض الاكتئاب خلال تلك المرحلة الانتقالية، لكن طبيعة هذه العلاقة لا تزال غير واضحة.
واستخدم أطباء أميركيون عقار "لوبرولايد" للتسبب في تقليص هرمون الأستروجين وتقليل نشاط المبيضين لدى 29 امرأة في حالة صحية جيدة قبل فترة انقطاع الطمث، في مسعى لفصل التأثير المحدد لنوبات الحمى الليلية عن اضطرابات النوم والحمى النهارية على المزاج العام.
ووفق تقرير نشر بدورية طبية أميركية فإنه بعد أربعة أسابيع من تعاطي لوبرولايد سجل مقياس "مونتغومري أسبرج" الخاص بتقييم متوسط الاكتئاب معدل4.1 درجات، حيث تعادل أعراض الاكتئاب الكبرى 15 درجة أو أعلى على المقياس.
وزادت الدرجات على المقياس بواقع خمس نقاط على الأقل لدى 24% من النساء، وظلت دون تغيير لدى 38% من النساء. وسجلت امرأة واحدة فقط درجة أعلى من 15 على المقياس. وأصيبت عشرون امرأة (69%) بنوبات حمى ليلية لمدة نحو 11 يوما في المتوسط بعد أن بدأن في تعاطي لوبرولايد.
ولم يكن هناك نمط محدد للحمى الليلية أو النهارية. وتؤكد هذه النتائج وجود علاقة كبيرة بين هرمون الأستروجين وتقليل نشاط المبيضين وبين حصول الاكتئاب، وتزداد إمكانية حدوثه لمن يعانين من أعراض مرضية مثل نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم.
[email protected]
أضف تعليق