يبدو أنه لا حدود للعنصرية في الدولة. فقد فصلت مدرسة هبوعيل خضيرة لكرة القدم للأولاد بين الأولاد العرب واليهود في أعقاب رفض أهالي الأولاد اليهود لأن يلعب أولادهم مع الأولاد العرب، كما وهددوا ادارة المدرسة بعدم ارسال أولادهم للتمارين في حال استمر الأولاد العرب بالمشاركة بذات المجموعة.

ويأتي هذا الفصل العنصري بعد أن ضمّت مدرسة الخضيرة لكرة القدم في العام الحالي عشرات اللاعبين من مدينة أم الفحم والمنطقة.

وقد أبرق النائب د. يوسف جبارين، رئيس اللوبي البرلماني للعيش المشترك، فور تلقيه توجه بالموضوع برسالة مستعجلة إلى رئيس اتحاد كرة القدم في البلاد، عوفر عيني، والى مدير عام وزارة الثقافة والرياضة، مطالبًا تدخلهما الفوري من أجل ايقاف هذا الفصل العنصري والتعامل مع الأولاد العرب بمساواة أسوةً بالأولاد اليهود.

وقال جبارين "إن هذا الفصل العنصري بين الأولاد العرب واليهود سلوك مرفوض ومستهجن، ويمس بأُسس المساواة والعيش المشترك واحترام الآخر".

وأضاف جبارين: "قرار مدرسة الخضيرة لكرة القدم يعتبر أبرتهايد، فبدلًا من أن تكون الرياضة جسر للسلام والتعايش المشترك، أصبحت في اسرائيل ترجمة للسياسات العنصرية والاقصائية الممنهجة ضد المواطنين العرب".

وقال حسين اغبارية، مدير مدرسة لكرة القدم في أم الفحم "أشعر بالخجل من هذا الفصل العنصري. هذا تصرف عنصري وغير مُبرر، فمنذ عشرات السنوات هناك لاعبين من المجتمع العربي. كلّي أمل أن يكون هناك حلًّا لهذه المشكلة، فكرة القدم تُربي على تقبُّل الأخر والعيش المشترك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]