أثارت رسائل عنصرية كُشف عنها في اتحاد كرة القدم الإسرائيلي عاصفة واسعة، بعد أن تضمّنت إساءات بحق اليهود من أصول إثيوبية، العرب والمغاربة. على خلفية هذه القضية، وجّهت رئيسة لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية في الكنيست، النائبة بنينا تمنو-شطا، رسالة إلى رئيس الاتحاد شينو زوأرتس والمدير العام يريف طبر، طالبت فيها بإقالة فورية للموظفين المتورطين.
تمنو-شطا وصفت ما جرى بأنه "فضيحة لا يمكن استيعابها"، وأضافت: "من غير المقبول أن يتقاضى هؤلاء أجورهم من المال العام، بينما يطلقون تعبيرات مليئة بالكراهية والعنصرية، في حين أنهم مسؤولون عن خدمة الأندية واللاعبين في كرة القدم المحترفة". وأكدت أن ما جرى ليس حادثة معزولة، بل ممارسة متكررة من مجموعة موظفين دأبوا على السخرية من أصول اللاعبين والجماهير، بل وأشار بعضهم إلى أنهم طبّقوا مواقفهم العنصرية عملياً في تعاملهم مع فرق وأشخاص.
اقالة
وطالبت النائبة الاتحاد باتخاذ خطوات عملية تشمل: إقالة كل من شارك أو تعاون مع هذه العبارات، إجراء تحقيق داخلي ونشر نتائجه للرأي العام، وضع برنامج تثقيفي شامل ضد العنصرية لجميع العاملين واللاعبين والمدربين، إضافة إلى تخصيص ميزانيات لدعم فرق ومجتمعات تعاني من العنصرية.
وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار علّق على القضية بدوره، داعياً الاتحاد إلى إجراء "فحص بيت داخلي"، وقال: "إسرائيل هي بوتقة تنصهر فيها جاليات من كل أنحاء العالم. هذه الأقوال ليس لها مكان. قرأت الرسائل وصدمت. صحيح أن مرور الزمن منذ كتابتها طويل، لكن المطلوب من الاتحاد أن يضمن عدم تكرار مثل هذه السلوكيات العنصرية في هذه الأيام".
القضية ما زالت تتفاعل، وتضع اتحاد كرة القدم تحت ضغط شعبي وسياسي كبير لمحاسبة المتورطين واتخاذ إجراءات جذرية لمواجهة مظاهر العنصرية في الرياضة.
[email protected]
أضف تعليق