المكتب هو بشكل عام عبارة عن غرفة أو مساحة أخرى يعمل فيها الناس، ولكنه أيضًا قد يدل أيضًا على وظيفة ما داخل مؤسسة "منظمة" ما ذات مهام محددة مرتبطة بها (انظر الموظف، شاغل الوظيفة، المسؤول)؛ وهذه الدلالة الأخيرة هي في الواقع كانت مستخدمة في وقت سابق، والمكتب كمكان يشير في الأصل إلى الموقع الذي يؤدي فيه الشخص مهام عمله. وعند استخدامه كنعت (صفة)، فإن مصطلح "المكتب" قد يشير إلى المهام المتعلقة بالأعمال. وفي الكتابات القانونية، فإن الشركة أو المؤسسة يكون لديها مكاتب في أي مكان لديها فيه وجود رسمي، حتى ولو أن هذا الوجود يتكون من، على سبيل المثال، صومعة تخزين وليس مكتبًا.
المكتب هو ظاهرة معمارية وتصميمية واجتماعية، سواء أكان مكتبًا صغيرًا مثل المقعد في زاوية محل عمل صغير للغاية أو طوابق كاملة من المباني وصولاً إلى وبما في ذلك المباني الهائلة المخصصة كليًا لشركة واحدة. وفي المصطلحات الحديثة، عادة ما تشير كلمة المكتب إلى المكان الذي يتم فيه توظيف موظفين ذوي الياقات البيضاءالموظفين ذوي الياقات البيضاء.
أما فوضى المكتب، تعدّ الفوضى الناتجة، إما عن الاشياء المبعثرة وإما عن كثرة التملك والتعلق بالمقتنيات، واحدة من أكثر العوامل التي تسلب المرء الطاقة الايجابية وتعيد شحنه بمقدار عال من الطاقة السلبية. هذه الطاقة السلبية يتلقّفها الإنسان، من خلال شعوره بالضيق والانزعاج وحتى التوتر، من دون ان يعلم حتى أن ما يشعر به ناتج عن المقتنيات المتراكمة حوله.
في هذا التقرير، سنطلعك،على حيل من شأنها إضفاء أجواء مريحة في محيطك، ويمكن تطبيقها بسهولة، في حال كنت تتمتع بروح منفتحة لتبنّي أفكار ستولد ثورة إيجابية حولك.
ابدأ بنفسك: اعلم جيدا أن التعلق بالمقتنيات غير الضرورية، لن يخدمك على الاطلاق. لا بل ان حب التملك هو ما سيولّد لك مشكلات معقدة كثيراً، وتتخطى مسألة الديكور والذوق. عليك ان تقتنع بأن الفوضى تلعب دوراً أساسياً في شحنك بطاقة سلبية.
النسبية: إذا كان بيتك شاسعاً ومكتبك ضيقاً او متوسط الحجم، فلا يمكن ان تختار الاثاث في المكان الثاني كما تختاره في الاول. النسبية مسألة تحكم أيضا عالم الاثاث والديكور. بمعنى آخر لا يمكنك ان تؤثث مساحة متوسطة الحجم بقطع ومفروشات ضخمة ومزخرفة وداكنة اللون. كما انه في المساحات المتوسطة والمقفلة، لا بدّ أن تتخلى عن كثير من المفروشات التي قد تراها أساسية.
المساحة: عندما تؤثث مساحة معينة، فاحرص أولاً على ترك زوايا ومساحة فارغة فيها لا تقل عن النصف.المساحات التي تزدحم بالمفروشات وقطع الديكور والمقتنيات، تبثّ طاقة سلبية. تذكر جيداً ان المرء لا يمكنه ان يعيش في ما يشبه صالة عرض المفروشات اي "غاليري"، بحسب ما يؤكده خبراء في الهندسة الداخلية.
قطع الديكور: رجاء قلل منها قدر الإمكان. هذا لا يعني ان تترك المساحة فارغة بالمطلق، إنما يصحّ هنا القول المأثور "ما زاد قلّ". فلا تكسُ جدرانك بلوحات من هنا وهناك، وتفرش سطح قطع الاثاث بالمزهريات وقطع الكريستال على سبيل المثال.
الجدران: متى أردت أن تعلّق شيئا على الجدار، فاحرص على جعل مستواه بمستوى عينيك حين تكون واقفاً. فلا تقع في الخطأ الشائع وهو كثرة ارتفاع اللوحات. إذا علقت أكثر من قطعة على جدران متقابلة او متلاصقة، فاحرص على جعلها بالمستوى نفسه، وإلا أحدثت فوضى بصرية.
الاستهلاك: لا تدع وسائل الاعلام والاعلانات وواجهات العرض في المحال التجارية، تقنعك بأنك تحتاج الى تكديس مزيد من الاثاث وقطع الديكور في مساحتك بيتاً كانت او مكتباً. تذكر ان التعلق بالاشياء سيخنقك تدريجا من دون ان تدري. وتذكر أيضاً ان الثمن الفعلي لكل ما تشتريه يتعدى سعر البيع المعروض، إذ إنه يأخذ من وقتك ومن حياتك، ومن المساحة الخاصة بك.
المقتنيات: إذا كنت تمتلك الكثير من المقتنيات التي لا تحتاج اليها فعلاً أو لا تستخدمها، من كتب وقطع ديكور ... الخ. فرتّبها في علبة إذا لم تكن راغباً في بيعها او وهبها او التخلص منها. الأغلبية تتراكم لديها مقتنيات غير ضرورية، على مرّ السنين. وأنت واحد من هؤلاء الذين يملكون أغراضاً تسبب لهم فوضى، ستنعكس سلباً عليهم. يمكنك مثلاً ان تدوّن على العلبة ما في داخلها، لكي لا تضطر إلى فتحها للبحث عن غرض قد تحتاج اليه بعد أشهر أو سنوات.
الكتب وسواها: إذا أردت تخصيص ركن للكتب، فاجعله واحداً ومحدداً. فلا تنثر كتبك في كل الارجاء. كذلك، إذا لم تعد ترغب في الاحتفاظ ببعض منها، يمكنك التبرع بها لمكتبة عامة او مكتبة جامعية، ليستفيد آخرون منها. كما يمكنك ان تبيعها على احد المواقع الالكترونية. من يعلم، فقد تجد بهذه الطريقة مصدراً إضافياً لجمع أموال، تنفقها في إجازتك.
الإمدادات: قبل أن تبدأ بتأثيث مساحة معينة، احرص على إعادة النظر بالامدادات الكهربائية والمكيّف الهوائي، على نحو يجعل هذه العناصر منسجمة وطريقة توزيع المفروشات. كذلك، أعد دهن الجدران، علماً ان الابيض الناصع يبقى اللون الانسب للمساحات الصغيرة والمتوسطة.
[email protected]
أضف تعليق