برئاسة النائب عايدة توما سليمان، عقدت اللجنة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية، اليوم جلسة خاصة بحثت فيها قضية قتل النساء العربيات ذلك بحضور عدد من عائلات ضحايا العنف والقتل وايضًا الجهات المختصة والمكاتب الوزارية ذات الصلة، من بينها الشرطة.

وافتتحت النائب توما-سليمان الجلسة ذاكرةً اسماء الضحايا موضحة أنه ومنذ عام 2010 خطفت من بيننا كل من؛ ليليان مسعود، نرمين أبو غانم، بيسان أبو غانم، أمل الخليلي، نسرين مصراتي، دالية أبو غانم، ياسمين أبو صعلوك، ألاء ظاهر، عبير أبو قطيفان ، سهير بلاوي، خضرة أبو غريّبة، آمنة العبيد، وناريمان المغربي ، سندس شمروخ.

وأضحت النائب توما سليمان أن عدد الضحايا من اللد والرملة فقط هو 15 امرأة، وأنّ لشرطة تتذرع في التحقيق بما يسمى بشرف العائلة علمًا أن الحديث ليس على شرف أو عائلة إنما سيطرة ذكورية.

منزل عائلة دعاء تعرض لعيارات نارية أكثر من مرة

وفي هذا السياق تحدثت سماح الخليلي، أخت المغدورة دعاء ابو شرخ، التي روت بحرقة تفاصيل الجريمة المروعة التي حدثت مع أختها دعاء، وقالت خلال حديثها أنّ ابنتها (ابنه دعاء) حاولت طلب النجدة من الشارع إلا أن الموت كان أسرع من هذه النجدة.

وتحدث الخليلي عن توجهات أختها المتكررة إلى الشرطة لطلب الحماية إلا أنّ التوجهات لم تجدي نفعًا، حتى أنّ منزل العائلة تعرض لأكثر من مرة لإطلاق عيارات نارية!

وأوضحت أنّ في أحد المرات وصلت الشرطة صباحًا إلى منزل العائلة وعرضت على دعاء تحويلها إلى ملجأ للنساء في ضائقة إلا أنّ دعاء رفضت هذا السجن وطلبت الحماية.

وفي حديثٍ خاص إلى "بكرا" أكدت الخليلي أنها لن تتراجع عن نضالها في القبض عن الجاني، مضيفة اذا الشرطة قامت بإطلاق سراح المشتبهين المعتقلين فأنها ستلاحق الشرطة في كل مكان حتى يتم انصاف أختها، ومنع الجريمة التالية.

وتطرقت الخليلي في حديثها إلى "بكرا" إلى حالةِ الخوف التي تعيشها العائلة وإلى تقسيم عائلة دعاء ما بين بيت والدتها وبيت زوجها السابق.

معطيات أحرجت الشرطة

بدورها، صرّحت الناشطة النسوية في المركز سماح سلايمة، مديرة مشروع مكافحة العنف في المجتمع العربي في جمعية سيكوي، والتي شاركت بالجلسة لموقع "بكرا" قائلة: ان اصدق المشاركات كانت من اخوات الضحاياه دعاء ابو شرخ وام فاطمة الهيب اللواتي عبرن عن عجز الشرطة الصارخ في حماية ضحايا العنف من النساء العربيات وفشل منظومة الشؤون الاجتماعية في مساعدة النساء المعنفات، في ظل شح الخدمات والبرامج رغم ان ممثلي الشرطة قدموا طرحًا مضللا بانهم يحاولون المستحيل لكي يضعوا اياديهم على المجرمين، ولكننا وضعنا الأرقام والأسماء والحالات التي لم تقدم فيها لوائح الاتهام امام الحضور، مما لا يدع مجال للشك ان ارواح النساء العربيات تساوي اقل على الأقل في جهاز القضاء

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]