أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أن خبراءها يقومون منذ يوم أمس ( الأربعاء) بإعادة فحص جميع وجبات الدم التي حولتها مؤسسة " نجمة داوود الحمراء" ( للإسعافات) إلى المستشفيات الإسرائيلية خلال الفترة الممتدة ما بين يونيو حزيران الماضي وحتى رأس السنة العبرية الجديدة ( قبل أيام)- وذلك للتحقق من عدم وجود جرثومة " الزهري" ( أو " السيفيليس"- وهو مرض جنسي تلوثي خطير) في هذه الوجبات.

وتقرّر هذا الإجراء بعد أن تبيّن وجود مشكلة في المنظومة المستخدمة في إسرائيل لتشخيص هذا الفيروس.

كما أعلنت الوزارة، أنه في حال اكتشاف حدوث إصابة بالفيروس لدى أي شخص تزوّد بوجبة من الفئة المشبوهة- فسيتم العثور عليه لمعالجته.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع وجبات الدم المتبرع بها في إسرائيل، تخضع للفحوصات من أجل تشخيص مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص الذين يتم امدادهم بتلك الوجبات، ومن أحل التحقق من خلوها من الفيروسات، بما في ذلك الفيروسات التي تؤدي إلى التهاب الكبد الفيروسي، والايدز والسيفيليس.

" المخاطر ضئيلة"...

وجاء في بيان وزارة الصحة بهذا الصدد- أنها تسلمت مؤخرًا ( عشية رأس السنة العبرية) بلاغًا من الشرطة المنتجة لمنظومات الفحص الخاصة بتشخيص مرض " السيفيليس"، وأفاد البلاغ بأن الفحوصات التي أجرتها الهيئة الأوروبية لمنظوماتها ( منظومات الشركة) أظهرت وجود تراجع في مدى دقة فحوصاتها في الآونة الأخيرة، ولهذا السبب تقرر إعادة فحص الوجبات بواسطة منظومات ( أجهزة من إنتاج شركة أخرى وما زال الفحص مستمرًا من أجل التحقق من عدم وجود جراثيم في الوجبات التي سبق فحصها بواسطة المنظومة السابقة.

وشدّد بيان وزارة الصحة على أن احتمال العثور على فيروس " السيفيليس" من خلال الفحص الجديد " ضئيل جدًا، بالنظر إلى احتياطات الوقاية والأمان المتبعة، حتى وأن نشأت هنا وهناك شكوك أو مخاوف"- على حد تأكيد البيان، مع الإشارة إلى أن 15% فقط من المتبرعين بالدم، يتبرعون به للمرة الأولى، وإلى أن حالات اكتشاف فيروس السيفيليس في الوجبات في إسرائيل ضئيلة جدًا، بواقع ( 8) حالات لكل مئة ألف وجبة.

ووفقًا للمراجع والأدبيات الطبية، فإن مرض " الزهري" ( " السيفيليس") ينتقل عن طريق العلاقة الجنسية بين اثنين، أحدهما ( أو- إحداهما) مصاب بالفيروس، وهو ناجم عن جرثومة " ترفونيما باليدوم"، التي تباد بواسطة العلاج بدواء البينتسلين ( البنسلين)، الذي يعتبر دواء شديد النجاعة. وهذه الجرثومة حساسة جدًا للبرد والبرودة، ولهذا السبب فإن مخاطر واحتمالات انتقالها بواسطة وجبات الدم المبرّدة أو المجمدة- ضئيلة جدًا، وإذا ما نشأ أي احتمال ( وهو ضئيل أيضًا) فذلك من خلال الوجبات المحفوظة بدرجة حرارة اعتيادية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]