خارطة ديانات العالم في تحوّل مستمر. وازدياد أعداد أتباع ديانة معنية لا يعني ازدياد نسبتها في العالم، وفي بعض الحالات، العكس هو الصحيح.
يشير تقرير مركز "بيو" للأبحاث، منذ عام 2015، إلى أنه سيقطن العالم، بحلول 2050، نحو 9.6 مليار نسمة، وذلك يعني نمو سكان العالم بنسبة 35% مقارنة بعام 2010، حين سجل عدد السكان 6.9 مليار نسمة.
وزيادة أعداد البشر تعني تضائل طوائف دينية معينة، وازدياد طوائف أخرى. ما هي التحوّلات التي ستطرأ على انتشار الديانات السماوية في العالم، وعلى سائر الديانات مثل: الهندوسية والبوذية؟ وماذا عن طائفة غير المنتسبين لأي دين؟
المعطى الأبرز في البحث الذي أجراه المركز منذ عام هو أن الطائفة الإسلامية في العالم هي الأسرع انتشارًا، وبحلول عام 2050 سيبلغ عدد المسلمين في العالم 2.8 مليار، أي سيشكل أتباع هذه الطائفة نحو 30% من سكان العالم، في حين سيبلغ عدد المسيحيين 2.9 مليار، ونسبتهم في العالم ستكون 31%.
وتظهر المقارنة بين الديانتين الأكبر في العالم أن انتشار المسيحية في الأربعة عقود القادمة ستكون بنسبة 35%، بينما انتشار الديانة الإسلامية ستبلغ 75%.
ويعود السبب لهذا الانتشار السريع للمسلمين حسب المركز إلى عاملين بارزين لدى المسلمين وهما: نسب الخصوبة العالية، ووجود شريحة الشباب الأكبر. وتفوق المسلمين في هذين العاملين، وفق حسابات المركز الأمريكي، يعني نمو انتشارهم على نحو أسرع بكثير من سائر الطوائف.
ومن المعطيات الأخرى اللافتة التي وردت في التقرير:
- سيشكل المسلمون في أوروبا 10 بالمئة من سكان القارة بحلول 2050
- أعداد أتباع الديانة البوذية لن تتغير، إذ ستبقى كما كانت عليه في عام 2010، في حين ستزداد أعداد أتباع الديانة اليهودية والهندوسية مقارنة باليوم.
- أعداد الأشخاص الذين لا ينتمون إلى ديانة محددة ويعرفون أنفسهم على أنهم ملحدون ستتراجع في العالم، رغم زيادة أعدادهم في دول مثل: الولايات المتحدة وفرنسا
- الهند ستتفوق على إندونيسيا من ناحية عدد المسلمين لتصبح الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين بها، رغم بقاء الديانة الهندوسية الديانة المهيمنة
- ستشهد الديانة المسيحية في الولايات المتحدة تراجعا حيث سيشكل أتباعها عام 2050 2/3 عدد السكان، في حين كانوا يشكلون 3/4 السكان. وستقفد الديانة اليهودية مرتبتها كثاني أكبر ديانة في الولايات المتحدة، لتحل محلها الديانة الإسلامية
- 4 من كل 10 مسيحيين سيكونون في أفريقيا جنوب الصحراء
[email protected]
أضف تعليق