قتلت سيدة عربية في الثلاثينيات من عمرها، مساء أمس الجمعة، في مدينة اللد بإطلاق نار بالقرب من قاعة للأفراح في المدينة، لتضاف ضحية أخرى إلى قائمة ضحايا العنف في المجتمع العربي.
وبحسب المعلومات الأولية، أصيبت دعاء أبو شرخ، 32 عامًا وأم لـ 4 أطفال، امام أعين أطفالها وأكبرهم 12 عامًا، بعيارات نارية قرب قاعة للأفراح في مدينة اللد، ونقلت على أثرها إلى المستشفى للعلاج، وهناك أعلن الأطباء وفاتها متأثرة بجراحها.
وتضاف هذه الجريمة إلى ست جرائم وقعت منذ بداية العام 2016 كانت ضحيتها امرأة عربية، وهن رنين رحال، سميرة إسماعيل، امرأة من اللقية (اسمها غير معروف حتى اليوم)، ميرفت أبو جليل، سلام عبد الله وآمنة ياسين. فيما قتلت 16 امرأة عربية العام الماضي.
أنا دعاء عماد أبو شرخ
وتحت عنوان "أنا دعاء عماد أبو شرخ عمري 32 سنة" أنتشر في العالم الافتراضي الفلسطيني في الساعة الأخيرة المنشور التالي كنوع من الإحتجاج على قضايا قتل النساء، حيث وصف لحظات اطلاق النار على المغدورة شرخ.
وقال المنشور: عندي 4 اولاد، ثلاثة بنات وصبي، يلي هو توأم روحي، فش خطوة بمشيها الا يكون معي، اليوم كانت فرحتي بقدوم ثلاثه ورداتي بزيارتي، عملنا برنامج سوا من الساعة الـ10 صباحاً حتى الساعة الثامنة ونصف، لما يكون عندك وقت محدد تقضي مع ابناءك بتبلش تركض من محل لمحل مشان تلحق تعمل كل شي بيبسط اولادك، بلشناه فطور خارج البيت، سينما نوع من التغير، شراء هدايا (يضل شي من ريحتي لذكرى)، بنختمها بالحلو وهوب دقت الساعه ٢٠:٣٠، بالمعاد ممنوع التأخير عن الموعد المحدد !!! ع أمل المرة القادمة يقدروا الوردات يجوا عندي.
وأضاف المنشور: (مشيت ع حسب الاتفاق بالثانية) وصلت المكان وقفت السيارة لتوديع الوردات، حلا الجميلة مشغولة بلم العابها الجديدة، ووردتي الثانية تساعدها، وسندي يلعب بالهاتف، ووردتي الكبيره تحضنني من الخلف!! فتحت الباب نصفي بالخارج ونصفي الاخر بالداخل، بعد ثانية ارى شبح اسود..لم اخف لكن غمضت عيناي وقلبي دق مليون دقة بذات الوقت..وردتي الجميلة فتحت الباب وهربت ليس لانها جبانة بالعكس ذهبت لتبحث عن مكان أمن وتوأم روحي ينادي علي باعلى صوت وانا اقول له لا تخف انا معك لكن هو لا يسمعني!
وقال المنشور: ذهب راكض الى اي بيت يعرفه لنجده...قولوا لابنائي انا انظر اليكم وروحي معكم ولن اترككم، لاول مرة بدون قيود ومعاد ووقت محدود..
وختم المنشور بالقول: رسالتي لك انت ولكِ ولكم، اليوم قتلت بدم بارد وذبلت ورداتي وتوأم روحي كُسر..غداً من؟؟ بأي طريقه؟؟ التوقيت ماذا!! أين المكان!!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
بعد تقديم العزاء الحار لذوي المرحومه،المأسوف على شبابها والتي قطفت وهي زهرة في ريعان وزهوة عمرها،أقول أننا بتنا بحاجة لفطام نفسي،ومسح دماغي ﻷفكارنا المقولبه،من أجل اﻹقلاع والعزوف عن سلوك القتل وسفك الدماء البريئه،أشبه بمعالجة اامدمنين على الخمور والمخدرات،بآليات وأدوات علاجيه متعدده وغير نمطيه،تلائم نهجنا السلوك الخاطئ بقتلنا للأخرين دون وازع ضمير،ودونما تفكير،تروي،تمحيص وتحليل.