أظهرت دراسة حديثة تقارن بين الانعزال من أجل التأمل وبين مجرد الاسترخاء في نفس المكان، أن الخيارين يحسنان التحكم في التوتر ووظائف المناعة.
وقاس العلماء نشاط الجينات ووجدوا أن هناك تحسنا في الحالة العامة خلال العطلات والأشهر التالية لها. كما رصدوا تأثيرا كبيرا وفوريا للعطلات على المشاركين. وبالنسبة لمن استمروا في التأمل، تم رصد الفوائد حتى بعد مرور عشرة أشهر.
وقال الدكتور إريك شات مدير معهد إكان لعلم الجينوم وعلم الأحياء التابع لمستشفى ماونت سيناي في نيويورك إن "العطلة تساعد على الاسترخاء، وأجواء المنتجعات تخرجك من دوامة الحياة اليومية التي تسبب توترا شديدا ويكون فيها جسمك في وضع أقرب إلى الدفاعي لمواجهة ضغوط الالتزام بالمواعيد النهائية والتعامل مع العملاء الغاضبين والصراع مع الزملاء للحصول على موارد لتنفيذ مهمتك أو غير ذلك".
وأضاف "حين تقضي عطلة للاسترخاء تسمح لجسمك بالخروج من هذا الوضع الدفاعي وخفض مستويات التوتر، وهو ما يؤثر بدوره على حالة الخلايا في جهازك المناعي".
وشملت الدراسة 102 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاما قبل وبعد قضاء خمسة أيام في منتجع في كاليفورنيا. وشاركت بعض النساء في أنشطة التأمل واليوغا، بينما اكتفت أخريات بالإقامة في المنتجع دون الاشتراك في نفس الأنشطة.
وبالإضافة إلى أخذ عينات دم قبل العطلة وبعدها، أجابت النساء عن أسئلة عن أعراض الاكتئاب والتوتر والحيوية واليقظة في اليوم الخامس، وبعد شهر، ثم بعد عشرة أشهر.
وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية "ترانسليشنال سايكياتري" تحسن النقاط الخاصة بقياس الصحة النفسية المسجلة للمشاركات بحلول اليوم الخامس وبعد شهر. وبعد عشرة أشهر سجلت النساء اللاتي مارسن التأمل خلال العطلة تراجعا أكبر في أعراض الاكتئاب والتوتر مقارنة مع من قضين العطلة وحسب.
وقال شات إنه يبدو أن العطلة والتأمل يقللان الاستجابات الدفاعية والاستجابات المناعية الفطرية.
[email protected]
أضف تعليق