كشف مراسل "بكرا" النقاب عن محاولة سرقة لبيت في قرية عارة بالمثلّث الشمالي، على يد 3 أفراد صينيين وذلك خلال محاولة حديثهم مع زوجة صاحب البيت محاولين استدراجها واقناعها لتنفيذ عملية السرقة.

هذا ويتبع البيت للمواطن الفحماوي والقاطن في قرية عارة هو وزوجته، احمد فارس اشقر.

وعلم ان "رجلين وامرأة من الصين وخلال تواجدهم في قرية عارة، ذهبوا الى بيت المواطن اشقر وقاموا بمحادثة زوجته".

ودار الحديث حول ان" الأفراد الصينيين يريدون الدخول الى المرحاض لقضاء الحاجة ومقابل ذلك سيعطون زوجة صاحب البيت، مبلغ مادي قدره 100 يورو".

يجدر بالذكر ان الزوجة التي كانت لوحدها في البيت، رفضت إدخالهم بسبب الشكوك التي خطرت على بالها حينما تحدّثوا اليها.

استدراج 

تُجدر الاشارة الى ان العائلة أخطرت بعض سكان القرية بما حصل واتضّح ان "هؤلاء يحاولون استدراج اصحاب البيوت لسرقتهم ونهبهم".

مراسلنا نجح بالحصول على شريط توثيقي للحظة التي دخلوا فيها الصينيين الى باحة البيت، من خلال كاميرات المراقبة.

هذا ويظهر في الفيديو، الأشخاص وهم بحالة ارتباك بسبب تصرّفاتهم غير الاعتيادية والتي تثير الشكوك.

وتسود قرية عارة حالة من القلق والخوف، ازاء انتشار هذه الظاهرة بحيث هذا الامر لم يحدث لأول مرّة وعليه، هناك مناشدات بالحذر من هؤلاء واي مجموعة اخرى مشبوهة.

وكانت جهات عديدة قد حذّرت في الآونة الاخيرة من حوادث سرقة على يد اجانب في منطقة وادي عارة.

لم نقدم شكوى، باب الحذر واجب 

صاحب البيت الذي كاد ان يتعرّض للسرقة - احمد فارس اشقر، قال بحديثه مع موقع بكرا:" في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا من اليوم الرابع عشر من الشهر الجاري، جاءت هذه المجموعة التي تظهر في الشريط المصوّر، في بداية الامر ذهبت الامرأة لوحدها وهم لحقوا بها في وقت لاحق بحيث ان شاحنة سارت من أمامهم وهم توقّفوا قليلا لانه وبصدق بانت عليهم علامات الارتباك. وصلوا الى مدخل البيت قاموا بطرق الباب وردّت عليهم زوجتي وعادة زوجتي لا تفتح للغرباء الباب إنما من نافذة البيت لترى ان كانت تعرفهم ام لا، زوجتي سألتهم عن سبب قدومهم فقالوا " نريد الدخول الى المرحاض ونحن بأمسّ الحاجة لذلك"، زوجتي رفضت الامر فقالوا لها" سندفع لكِ 100 يورو"، حينها تحدّثت معي زوجتي عبر الهاتف وقالت لي ما حصل فعلى الفور دون تردد قلت لها " عَلَيْكِ عدم إدخالهم فهذا الامر ليس طبيعياً لا يوجد إنسان طبيعي يدفع مثل هذا المبلغ كي يدخل للمرحاض ويقضي حاجته".

وذكر اشقر بحديثه لـ"بكرا":" خلال المحادثة بين زوجتي وهذه المرأة الصينية ، حاولت الصينية اشهار امر ما من حقيبتها فعلى الفور قامت زوجتي باغلاق النوافذ بشكل محكم".

واشار الى ان:" لا يوجد اي دليل على أنّهم لصوص او انّ نيّتهم سلبية، لكن من باب الحيطة والحذر وحتى انني شخصيا سرت وراء الاحتمال السلبي لأنه واضح انهم اختاروا بيت يقع بمنطقة وعرة التي لا يوجد بها اي شيئ".

وأكد ان:" ولو فعلا أرادوا دخول الحمام ففي منطقة وادي عارة عامة والقريتين - عارة وعرعرة - خاصة، الكثير من المطاعم ومحطّات الوقود التي تتوفّر بها المراحيض العمومية، فلماذا نحن؟".

ووجّه اشقر رسالة للمواطنين عبر منبر "بكرا" قال فيها:" اناشد الجميع بعدم ادخال الغريبين الى البيت لأي امر كان، وخاصة عندما لا يتواجد الزوج بالبيت بحيث انه ليس ببعيد حصل الامر عندنا في عارة، حينها دخلت مجموعة الى احد البيوت بداعي انهم يريدون شرب المياه لتعرّضهم لحادث طرق وبالفعل دخلت صاحبة البيت للداخل لإحضار المياه وبدورها لحقوا بها وقاموا بربطها بالحبال وإغلاق فمها ومن ثمّ سرقوا جميع الذهب الذي كان في البيت ولاذوا بالفرار من المكان".

واختتم حديثه قائلا:" انا لم اتقدّم بأي شكوى رسمية للشرطة لأنني لا املك الدليل وحتى لو كان الامر فعلا محاولة سرقة فالدليل ليست بحوزتي وبيتي مربوط بشركة أمن وحراسة فعندما حصل الامر قامت دورية الحراسة باللحاق بهم الا انها لم تمسك بهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]