حذر سماحة الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك– من عواقب ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من تصاعد خطير لوتيرة الاعتداءات والاقتحامات ضده وضد رواده والموظفين فيه، مندداً بإقدام طواقم تابعة لما يسمى "سلطة الآثار" الاحتلالية، مصحوبة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال على اقتحام مسجد قبة الصخرة، تزامناً مع اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، واعتبر سماحته أن هذا التصعيد خطير، وبخاصة بعد منع أعمال الترميم في قبة الصخرة بحجة عدم وجود تراخيص عمل من قبلها، واعتقال مدير مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك بسام الحلاق وبعض العاملين في معيته، وملاحقة حراس المسجد.

وبين المفتي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو إعلان من قبلها لحرب دينية شعواء بكل ما تحمل الكلمة من معاني، ويندرج ذلك في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم في العالم.

وقال سماحته: إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس به، من خلال اعتداءاتها المتواصلة عليه، ضاربة عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين، وتستبدله ببديل يهودي مزيف.

وأهاب سماحته بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم جميعه التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المساجد والآثار الإسلامية وبخاصة في القدس والخليل، محذراً من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، داعياً كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذا العدوان الذي يزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة ويؤججها، وينذر بحرب دينية يصعب تخيل عواقبها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]