تعم الضفة الغربية حالة من الفرحة الكبيرة بنتائج الثانوية العامة، بعد اعلان النتائج قبل ساعات قليلة من الآن.

وأعلنت وزارة التربية الفلسطينية أن عدد المسجلين في كافة الفروع للثانوية العامة للعام 2016 بلغ 78،585 مشتركا، وتقدم للامتحان 77،772 مشتركا، والناجحون 50،284 مشتركا، بنسبة بلغت 64،66% موزعين على فروع: العلوم الإنسانية و الفرع العلمي و التجاري، و الفرع الشرعي والفروع المهنية.

وحصدت محافظة نابلس المركز الأول في نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، حيث احتلت الطالبتان رهف مفيد محمود عبد الله، وياسمين مراد عبد الجبار سليمان المرتبة الأولى على مستوى الوطن في فرعي العلمي والعلوم الإنسانية، بمعدل 99.7% للأولى، و 99.4% للثانية.

الطالبة عبد الله من بلدة بيتا جنوب نابلس تتحدث عن تجربتها مع الثانوية العامة وحصولها على أعلى معدل، فتقول" كنت أتوقع حصولي على معدل عالٍ، ومن العشرة الأوائل، ولكن لم يخطر ببالي أن أصل إلى المرتبة الأولى على مستوى الوطن، فهذا حلم كبير تحقق بعد جهد وعناء على مدار سنوات".

وتطمح إلى دراسة هندسة الحاسوب في إحدى جامعات الوطن، وذلك حبا ورغبة في خدمة الوطن خلال المهنة التي تحبها، وكسرا للاعتقاد السائد أن أعلى المعدلات تتجه نحو دراسة الطب، مثلا.

وتضيف عبد الله التي درست في مدرسة بنات بيتا الثانوية، "كانت الدراسة تسير بشكل اعتيادي مع انجاز الواجبات اليومية، وكانت المتابعة تصل إلى أكثر من خمس ساعات يوميا، والأداء في الامتحانات كان مريحا، ودون ضغوط".

الفرحة تعم عائلة سارة الناطور الأولى على طولكرم في الفرع التجاري

وعم الفرح والسرور منزل المواطن بشار فاروق الناطور في طولكرم بعد تفوق ابنته البكر سارة في امتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، وحصولها على المرتبة الثالثة مكرر على مستوى فلسطين، والأولى على محافظة طولكرم في الفرع التجاري، بمعدل 98.6%، من مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية.

نتيجة سارة كانت مفاجأة كبيرة لها ولعائلتها، كونها لم تكن تتوقع أن تحصل على هذا المعدل، الذي ما كان إلا بتوفيق من الله أولا ثم دعاء الوالدين ومساندتهما ووقوفهما إلى جانب ابنتهما في هذه المرحلة الهامة من حياتها.

وقالت سارة "تفوقي هو بتوفيق من رب العالمين، الذي منحني قوة الصبر والتحمل في دراستي، التي لم تكن سهلة بل بحاجة إلى تعب وجد واجتهاد وتنظيم للوقت والمثابرة".

سارة أهدت تفوقها إلى والديها، ومدرستها من مديرة ومعلمات، اللواتي كان لهن الفضل في هذا التفوق.

وأكدت أنها اعتمدت على نفسها منذ بداية العام الدراسي، فوضعت خطة للدراسة، كان اعتمادها على الحصص المدرسية، لم تؤمن بالدروس الخصوصية، ما خلق لديها الثقة بأن طريق التفوق والنجاح قادم بالتركيز والمثابرة.

ولم تنس سارة تهنئة زميلاتها في هذه المناسبة بنجاحهن وتفوقهن وتمنياتها لهن بحياة حافلة بالنجاح، داعية الطالبات المقبلات على هذه المرحلة إلى التعب والاجتهاد والاعتماد على أنفسهن حتى يحصلن على مبتغاهن من التفوق.

والديها أعربا عن فخرهما بابنتهما لتفوقها في التوجيهي، خاصة وأنها الابنة البكر والوحيدة بين ثلاثة أشقاء ذكور، فكانت الفرحة الأولى للعائلة، وأكدا أن سارة احتفظت بتفوقها طوال سنوات الدراسة وكانت تتمتع بالذكاء والاجتهاد، وكانا متابعين لها وعلى إطلاع ومراقبة لدراستها ومساندتها دائما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]